بطولة رمضانية.. الترجي يحتفظ بدوري الأبطال في ليلة تعطل الفار
"العين الرياضية" تلقي الضوء على ذكرى بطولة حققها الترجي التونسي خلال شهر رمضان وأجواء استثنائية عاشها البطل المتوج بلقب ثمين.
يحمل يوم الـ16 من رمضان عام 1421 هجريا، الموافق 31 مايو 2019، ذكريات خاصة لنادي الترجي التونسي وجماهيره، بعد أن توج الفريق بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الثانية على التوالي والرابعة في تاريخه.
نهائي مثير وصدام عربي خالص، جمع بين الترجي وجاره الوداد البيضاوي المغربي، في تكرار لمواجهة جمعت بينهما قبل 8 أعوام وفاز الترجي بهدف ليتوج باللقب.
فريق الدم والذهب أبى إلا أن يكرر تفوقه على جاره المغربي وإن حملت مباراتا الذهاب والإياب سيناريوهات مثيرة للغاية حافظت للترجي على لقبه القاري الذي حققه قبلها بعام على حساب الأهلي المصري.
لقب قاري في ليلة مثيرة
على الملعب الأولمبي برادس بحضور 55 ألف متفرج، كان الموعد لفض الاشتباك "كرويا" بين الفريقين بعدما حسم التعادل الإيجابي المباراة بينهما بنتيجة 1-1، في شهر رمضان أيضا، ليتقدم الترجي في الإياب بهدف.
هدف الترجي جاء عن طريق يوسف بلايلي في الدقيقة 41 لينتهي الشوط الأول بتقدم تونسي، ومع بداية الشوط الثاني تحسن أداء الوداد ونجح في هز شباك أصحاب الضيافة، إلا أن الحكم الجامبي بكاري جاسما اعتبر أن هناك مخالفة سبقت الهدف.
اشتعل الموقف في أرض الملعب ليطالب لاعبو الوداد باللجوء إلى تقنية الفيديو "الفار"، وإذ بالحكم يجد الفيديو معطلا، ما زاد الموقف تأزما.
لاعبو الوداد احتجوا على الأمر ورفضوا استكمال المباراة، ليضطر أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي، للنزول إلى أرض الملعب وتهدئة الأوضاع.
رواية أخرى عن أزمة الفار
خرجت رواية أخرى في تلك الأزمة وهي أن الحكم الجامبي أخبر الفريقين قبل بداية اللقاء بأن هناك مشكلة تقنية في الفار، وهي الرواية التي يرد عليها كثيرون بأنه من غير الجائز بدء المباراة في ظروف استثنائية خاصة أن الكاف أجاز تلك التقنية، وشدد على استخدامها في النهائيات.
أمام ذلك المأزق انسحب لاعبو الوداد ورفضوا استكمال المباراة، ما دفع الحكم لإعلان انسحاب الفريق المغربي وبالتالي تتويج الترجي بطلا.
قام الوداد بتصعيد الأمر لاحقا إلى المحكمة الرياضية الدولية التي نقضت قرار الكاف باعتبار الترجي بطلا، قبل أن تفند ملفات القضية وفي النهاية تقر بصحة فوز الترجي مع توقيع عقوبات عليه، بسبب ما صاحب النهائي من أحداث.
تتويج في ليلة رمضانية
التتويج في الأجواء الرمضانية والحصول على لقب دوري الأبطال كان استثنائيا بالنسبة للترجي، كونه قد حافظ على لقبه من العام السابق، بالإضافة إلى مدربه معين الشعباني الذي حقق البطولة مرتين متتاليتين.
وقطع كل فريق طريقه إلى نهائي دوري الأبطال وتغلب على عدة صعوبات، فالترجي بدأ مشواره من دور المجموعات بسبب النظام والموعد الجديد للبطولة، وتصدر مجموعته التي ضمت حوريا الغيني وأورلاندو بايرت الجنوب أفريقي وبلاتينيوم الزيمبابوي.
فاز الترجي في دور الثمانية على الرياضي القسنطيني الجزائري 6-3 بمجموع اللقائين ثم على مازيمبي الكونغولي 1-0 وأخيرا الوداد في النهائي
أما الفريق المغربي فلعب من الدور التمهيدي وفاز على ديارف السنغالي بالهدف الاعتباري بعد التعادل 3-3 استنادا لقاعدة احتساب الهدف خارج ملعبه بهدفين.
وفي مرحلة المجموعات تصدر الوداد ترتيب مجموعته التي ضمت صن دوانز الجنوب أفريقي ولوبي ستارز النيجيري وآسيك الإيفواري، ليتقابل مع حوريا الغيني في دور الثمانية ويتخطاه بنتيجة 5-0 ثم على صن داونز من جديد "2-1" ليواجه الترجي في النهائي.
نجوم صنعوا الفارق
في تلك المباراة صنع الفارق أنيس البدري ويوسف بلايلي النجم الذي توج بأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا لاحقا، وفوسيني كوليبالي وأيمن بن محمد والنيجيري لوكوسا.
أما الوداد فكان أبرز عناصره رغم الخسارة وليد الكرتي وإسماعيل الحداد ومحمد أوناجم.
aXA6IDMuMTQ1LjU4LjE1OCA= جزيرة ام اند امز