جمال سليمان لـ"العين": "أفراح إبليس 2" سلاح ذو حدين

الفنان السوري جمال سليمان يقول، لبوابة "العين"، إنه لم ينقطع أبداً عن الدراما السورية.

 قال الفنان السوري جمال سليمان، إن صناعة جزء ثان لمسلسل "أفراح إبليس" دليل على نجاح الجزء الأول، قبل أن يصف خطوة تقديم جزء ثانِ من العمل بـ"سلاح ذو حدين".

وكشف سليمان، في تصريحات لبوابة "العين"، عن وجود نية لدى صناع العمل من البداية لاستكماله في جزء جديد، ولكن توقفت الفكرة مع وفاة مؤلف المسلسل الأستاذ محمد صفاء عامر، ثم تجدد الحديث حولها مره أخرى قبل عام تقريبا، وبالفعل تم إسناد مهمة كتابة الجزء الثاني للمؤلف المحترف مجدي صابر. 

وأكد "سليمان"، أن فكرة تنفيذ جزء ثان لمسلسل ناجح هي سلاح ذو حدين، لأنها أحيانا تضيف نجاحا للنجاح المتحقق بالفعل، وفي أحيان أخرى تأخذ من نجاح الجزء الأول، لكن في كل الأحوال هي تأكيد على أن هذا العمل حقق مشاهدة مرتفعة، وارتبط الجمهور بشخصياته.

وشدد سليمان على أن موافقة "صابر" على استكمال بناء ما أسسه "صفاء عامر"، لا تسحب منه صلاحياته في إضافة روحه ولمساته كمؤلف في الجزء الثاني، خاصة أن فكرة اشتراك أكثر من كاتب في مسلسل ليست جديدة، فهناك 5 أحيانا يشاركون في كتابة نفس المسلسل، موضحا أن هناك تعديلات كثيرة يشهدها الجزء الثاني، لا تتوقف عند الكتابة، وإنما تمدد أيضا لأبطال العمل الذين يتغير الكثير منهم وفي مقدمتهم الفنانه عبلة كامل، حيث ستؤدي الدور بدلا منها الفنانه صابرين.

ومن جهة اخرى، قال الفنان السوري جمال سليمان إنه لم ينقطع أبداً عن الدراما السورية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الأعمال العميقة بها تتراجع لصالح الأعمال السطحية. 

وأوضح سليمان أن الدراما السورية تحتاج في هذا الوقت إلى أعمال مميزة وسط هذا الفيض من الأعمال الضعيفة والسطحية، عكس المعتاد منها حيث كانت تتميز دائما بتقديم أعمال عميقة تطرح قضايا مهمة بشكل إنساني جميل ومشوق. 

 وأضاف: رغم أن حجم الإنتاج السوري انخفض، إلا أن عدد الأعمال الجيدة أصبحت قليله جداً في مقابل عدد أكبر من الأعمال المتواضعة، ولكن يحسب للفنانين السوريين أنهم رغم الظروف الصعبة، وانهيار كل شيء في سوريا، لا زالوا يحرصون على تقديم عملين أو ثلاثة كل عام.. يستحقون التحية.

وعن مشاركته في المسلسل السوري "اوركيديا" من تأليف عدنان عوده وإخراج حاتم علي، قال جمال سليمان إن المسلسل يتناول حكاية تاريخيه متخيلة، يقدم فيه شخصية ملك يدعى "انمار"، وقد تم اختيار التصوير في استديوهات مجهزة في رومانيا فبراير القادم، نظرا لما يحتاجه العمل من ديكورات مبتكرة.

 وتعجب "سليمان" من اعتبار مشاركته في هذا المسلسل عودة للدراما السورية، مؤكدا أنه أبداً لم ينقطع، وأن من يتابعه عبر مسيرته الفنية يعرف أنه مقل في أعماله، وليس من الممثلين الذين يقدمون 3 أو 4 مسلسلات في العام الواحد، وبرر تعجبه بأنه شارك بالفعل رمضان قبل الماضي في المسلسل السوري "العراب"، وكذلك "أهل الغرام" الذي لا يزال يعرض حتى اليوم.

وتابع سليمان مستنكرا "أشعر أنني إذا قدمت كل شهر مسلسلا في سوريا سنجد من يقول إن جمال سليمان يعود للدراما السورية، وفي نفس الوقت ليس من الطبيعي أن أشارك في 4 مسلسلات كل عام أسوأ من بعض حتى يقال إنني لم أنقطع عن الدراما السورية".

وشدد الفنان السوري على أنه يجب أن يكون دائما في الجانب الصحيح والمحترم من الدراما السورية، وليس في الجانب الاستهلاكي الضعيف، قناعة منه بأن الكيف دائما أفضل من الكم، و"جودة العمل" هي معيار القبول والرفض، لكن الحقيقة المؤسفة أن الأعمال الجيدة في سوريا بالفعل ليست متاحة دائما.