من سوريا إلى مصر.. رحلة «جمال سليمان» في عالم الدراما
اشتهر الفنان السوري جمال سليمان في مصر والوطن العربي بأدواره في الدراما الصعيدية، رغم نشأته في سوريا، حيث برع في تقديم أدواره باللهجة المصرية.
بدأت رحلة جمال سليمان في الدراما المصرية في منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة، عندما قدم شخصية مندور أبو الدهب في مسلسل حدائق الشيطان عام 2006، ومنذ ذلك الحين، شارك في بطولة العديد من المسلسلات المصرية المميزة مثل قصة حب، الشوارع الخلفية، سيدنا السيد، ونقطة ضعف، وترك بصمة مميزة في مشواره الفني، سواء في السينما أو الدراما أو المسرح.
السيرة الذاتية لجمال سليمان
وُلد جمال سليمان في مدينة دمشق في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 1959، وحصل على شهادة من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق.
ثم نال درجة الماجستير في الإخراج المسرحي من جامعة ليدز في عام 1988، وبعد عودته إلى سوريا، بدأ مسيرته الفنية بمشاركة في عدد من الأعمال الدرامية البارزة مثل صلاح الدين الأيوبي، ربيع قرطبة، ملوك الطوائف، والتغريبة الفلسطينية.
حياته الشخصية
تزوج جمال سليمان من الممثلة السورية وفاء موصللي، لكنهما انفصلا بعد ثماني سنوات، ثم تزوج من الإعلامية قمر عمرايا، وفي عام 2003، تزوج من رنا محمد سلمان، ابنة وزير الإعلام السوري السابق، ولديه منها ابن واحد اسمه "محمد"، وُلد في عام 2009.
مشواره الفني
بدأ جمال سليمان مشواره الفني عام 1974، حيث انضم إلى فرقة من الممثلين الهواة تُدعى فرقة شباب القنيطرة، وشارك في ثلاث دورات من مهرجان مسرح الهواة الذي نظمته وزارة الثقافة السورية في السبعينات. ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وتخرج بدرجة جيد جدًا في عام 1981.
في عام 1985، بدأ أولى تجاربه المسرحية في مسرحية عزيزي مارات المسكين، حيث قدم شخصية مارات بعد حصوله على دبلوم في مناهج إعداد التمثيل.
وبسبب تفوقه الدراسي، تم إرساله في منحة دراسية إلى بريطانيا، حيث نال الماجستير في الدراسات المسرحية (قسم الإخراج المسرحي) من جامعة ليدز في عام 1988.
بعد عودته، عمل كأستاذ لمادة التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، كما واصل مسيرته كممثل محترف في السينما والتلفزيون، حيث لعب الشخصيات الرئيسية في العديد من الأعمال التي شكلت علامات فارقة في الدراما السورية.
في مجال السينما، قدم شخصية الدكتور سعيد عوده في فيلم المتبقي من إخراج سيف الله داد، وشخصية أبي فهد في فيلم الترحال من إخراج ريمون بطرس، وحصل على شهادة تقدير عن أدائه في هذين العملين.
الأنشطة الإنسانية لجمال سليمان
في عام 1996، تم تعيين جمال سليمان كسفير لصندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، وفي عام 1998 شارك في التحضير لأول ندوة إقليمية للإعلاميين العرب المهتمين بالشؤون السكانية، والتي نظمت بالتعاون بين UNFPA وIPPF. كما حضر، بصفته سفيرًا للصندوق، اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة في عام 1999 لمناقشة وضع السكان في العالم بعد مرور خمسة أعوام على مؤتمر القاهرة للسكان. في نفس العام، تم تكريمه من قبل مهرجان الشباب العربي في المغرب.
وشارك سليمان في العديد من الأنشطة الإنسانية داخل سوريا وخارجها، بما في ذلك الحملة الخيرية لمركز الأمل لأمراض السرطان في عمان برعاية الملكة نور الحسين.
وفي عام 2000، شارك في ندوة لسفراء الأمم المتحدة للنوايا الحسنة التي عقدت في جنيف.
وفي عام 2001، وبمناسبة زيارة بابا الفاتيكان إلى سوريا، قام بصفته منتجًا فنيًا بإنتاج سلسلة أفلام وثائقية بعنوان أعمدة النور، التي تسلط الضوء على تاريخ المسيحية في سوريا ودور القديسين السوريين في نشر المسيحية في العالم.
وفي عام 2015، عاد جمال سليمان إلى الدراما السورية من خلال مسلسلين من إخراج هيثم حقي وحاتم علي.
aXA6IDE4LjIyMS4xODMuMzQg جزيرة ام اند امز