بالفيديو .. أسرع حاسوب خارق في العالم
اليابان تبني أسرع حاسوب خارق عملاق في العالم وتأمل أن يجعل البلاد المركز العالمي الجديد لأبحاث الذكاء الاصطناعي
تبني اليابان أسرع حاسوب خارق عملاق في العالم، وتأمل أن يجعل البلاد المركز العالمي الجديد لأبحاث الذكاء الاصطناعي، حسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وفي تقرير نشرته الشبكة الأمريكية، قالت إنه من المتوقع أن يعمل الحاسوب بسرعة فائقة 130 بيتافلوبس (مليون مليار عملية حسابية في الثانية)، وهذا يعني أنه قادر على أداء 130 كوادريليون (مليون مليار) عملية حسابية محيرة العقل في الثانية الواحدة.
وبمجرد اكتماله (الموعد المستهدف هو إبريل/نيسان 2018)، فإن حاسوب "إيه آي بريديجينج كلاود إنفراستراكشر" (إيه بي سي آي) أو AI Bridging Cloud Infrastructure AI Bridging Cloud Infrastructure (ABCI) سيكون أقوى الحواسيب الخارقة في العالم، متجاوزاً البطل الحالي، الحاسوب الصيني "سانواي تايهولايت" الذي يعمل حاليا بسرعة 93 بيتافلوبس.
ما الذي يجعل الكمبيوتر "خارقا"؟
في حين لن يزود (إيه بي سي آي) بفأرة (ماوس) أو شاشة، فإنه لا يختلف اختلافا كبيرا عن جهاز الحاسوب الشخصي، ولكنه معدل لزيادة سرعته ليكون أسرع وأكبر بكثير.
من جانبه، يقول ساتوشي سيكيجوتشي، المدير العام في المعهد الوطني للعلوم والتكنولوجيا الصناعية المتقدمة في اليابان: "إن نظام الحاسوب الخارق الحالي هو أسرع بمليون مرة من أجهزة الكمبيوتر الشخصية".
ويقدر سيكيجوتشي بأن الكمبيوتر الشخصي سيستغرق 3000 عام لإنجاز ما يمكن للكمبيوتر الخارق فعله في يوم واحد فقط، ومن حيث الحجم، فإن الكمبيوتر الياباني العملاق يمكن مقارنة حجمه مع موقف للسيارات بمساحة تتسع لحوالى 30 أو 40 سيارة.
ويتوقع أن تنفق وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية 19.5 مليار ين (173 مليون دولار) لبناء (إيه بي سي آي) ومركزين للبحوث.
وفي ستينيات القرن الماضي، صمم أول حاسوب خارق علي يد سيمور كري رغم أن تاريخ هذا المصطلح يعود لعام 1929 للإشارة لأجهزة تنظيم الجداول العملاقة التي قامت شركة "آي بي إم" بتطويرها لصالح جامعة كولومبيا.
وفي سبعينيات القرن العشرين استخدم عدد قليل من المعالجات في تصميمات الحواسيب الخارقة، أما في التسعينيات فبدأت تدخل آلاف المعالجات في صناعة هذه الحواسيب.
تستخدم الحواسيب الخارقة في عدة مجالات مثل الأرصاد الجوية وبحوث الطاقة ومجالات علم الأحياء والوقود الحيوي ودراسة الزلازل وتغير المناخ وعلوم الفضاء والبحوث الدوائية وغيرها.