الكوريون الجنوبيون يتحدون فوكوشيما .. سمك على مائدة الرئيس
مَن قد يُقنع الكوريين الجنوبيين بسلامة طبقهم المفضل (الأسماك) من أي إشعاع ملوث قد يهدد صحتهم؟
هما على ما يبدو رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك- يول، ورئيس وزرائه هان ديوك-سو، اللذان تناولا اليوم الإثنين، مأكولات بحرية، خلال اجتماع الغداء الأسبوعي.
ونقلت وكالة "يونهاب" عن المكتب الرئاسي، قوله إنه "في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تعزيز سلامة المأكولات البحرية في أعقاب تصريف اليابان المياه المشعة الملوثة إلى المحيط، قام الرئيس يون سيوك- يول، ورئيس الوزراء هان ديوك-سو، بتناول مأكولات بحرية".
ووفق المصدر نفسه، تم تقديم هذه المأكولات في الكافتيريا الداخلية بالمكتب الرئاسي.
ونوّه بأنه سيتم تقديم أنواع مختلفة من المأكولات البحرية في الكافتيريا طوال الأسبوع، سواء شرائح السمك النيئ أو الماكريل المشوي.
وإلى جانب الرئيس ورئيس وزرائه، تناول هذه الوجبة، اليوم، "العديد من الموظفين الذين ألغوا مواعيد الغداء لتناول الوجبة في الكافتيريا، وأشخاص آخرون كان عددهم أكثر بـ 1.5 مرة من المعتاد"، بحسب الوكالة الكورية الجنوبية.
ومن بين المسؤولين الذين استمتعوا بهذا الغداء، السكرتير الرئاسي الأول للشؤون السياسية لي جين-بوك، والسكرتيرة الرئاسية للإعلام كيم أون-هيه كانا.
ويبدو أن حب الكوريين لهذه الوجبة، أنهى على ما كان لدى الكافتيريا من الأسماء النيئة، في وقت مبكر بسبب ارتفاع الطلب.
وكانت اليابان، قد بدأت في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، بتصريف ما يعادل أكثر من 500 حوض سباحة أولمبي من المياه المعالجة من فوكوشيما إلى المحيط الهادئ.
وتأتي خطوة اليابان هذه، بعد 12 عاما من اجتياح تسونامي مفاعلات المنشأة، في واحدة من أسوأ الحوادث النووية في العالم.
وفي حين تؤكّد طوكيو وخبراء عالميون أنّه لا خطورة لهذه العملية لأنّ المياه تمّت معالجتها مسبقًا والتصريف سيتمّ بشكل تدريجي، أثارت الخطوة قلق بعض الدول المجاورة خصوصا الصين وكوريا الجنوبية.
إذ قامت الصين بتوسيع نطاق حظر استيراد المنتجات البحرية اليابانية ليشمل البلاد بأكملها.