الادعاء الياباني يصدر مذكرة توقيف بحق "غصن" في اتهامات جديدة
رئيس نيسان السابق تم توقيفه مجددا بشبهة ارتكابه "إساءة كبيرة للأمانة"، ما يلقي بمزيد من الغموض حول احتمال إطلاق سراحه بكفالة.
أفادت وسائل إعلام يابانية، الجمعة، عن إعادة توقيف رئيس نيسان السابق كارلوس غصن بناء على طلب الادعاء العام الياباني الذي قدم اتهامات جديدة بحق غصن تتعلق بإساءة الأمانة.
وذكرت إذاعة "أن أتش كاي" الرسمية ووكالة "جيجي برس" للأنباء، أن غصن تم توقيفه مجددا بشبهة ارتكابه "إساءة كبيرة للأمانة"، ما يلقي بمزيد من الغموض حول احتمال إطلاق سراحه بكفالة.
ورفضت محكمة في طوكيو، الخميس، طلب الادعاء العام تمديد فترة توقيف كارلوس غصن رئيس مجلس إدارة "نيسان" سابقا الموقوف في اليابان منذ شهر.
وكان نجم عالم صناعة السيارات في العالم يأمل بإطلاق سراحه بكفالة، بعد أن رفضت المحكمة طلب الادعاء بتمديد فترة اعتقاله لمخالفته القوانين المالية.
والتوقيف الجديد يعطي المدعين العامين 48 ساعة لاستجواب غصن حول التهم الجديدة المزعومة.
ومنذ اعتقاله الشهر الماضي بات الإداري الشهير، الذي كان يتنقل بطائرة خاصة، نزيل زنزانة صغيرة في مركز اعتقال في شمال طوكيو، حيث اشتكى من البرد والطعام الذي يعتمد في معظمه على الأرز.
ويمكن للقضاء في اليابان إعادة اعتقال المشتبه بهم عدة مرات بتهم مختلفة لإطالة مدة توقيفهم.
وأوقِف غصن، ومعاونه الرئيسي جريج كيلي، وأودِعا السجن على ذمة التحقيق في 19 نوفمبر/تشرين الثاني في طوكيو.
وسقط كارلوس غصن (64 عاما) سقوطا مدوّيا إثر توقيفه فور خروجه من طائرته الخاصة، ووُجِّه إليه الاتهام في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لأنّه لم يصرّح للسلطات عن نحو 5 مليارات ين (38 مليون يورو) من العائدات خلال 5 سنوات، من 2010 إلى 2015. ووُجِّه الاتهام أيضا إلى معاونه كيلي.
ومُدِّدَت فترة احتجاز الرجلين اللذين ينفيان ارتكاب مخالفات إثر شبهات جديدة بالتلاعب بتصريحات مالية، هذه المرة بين 2015 و2018، لخفضها بمعدل 4 مليارات ين (31,1 مليون يورو).
وتتعرض "نيسان" بدورها لملاحقات قضائية باعتبارها كيانا معنويا مسؤولا عن تقديم الإقرارات موضع المخالفات للسلطات الناظمة للأسواق المالية.
وأدى تحقيق داخلي في "نيسان" إلى توقيف غصن الذي أقيل في أعقاب هذه الحادثة من رئاسة مجلس إدارة الشركة، وعُزِل أيضا من المنصب عينه الذي يتولاه في "ميتسوبيشي موتورز"، في حين أبقته "رينو" في منصبه، ما هزّ أركان التحالف القائم بين الشركتين منذ عام 1999.
ولم تفلح "نيسان" في تعيين خلف لغصن، في ظل ازدياد ضغوط "رينو"، ورفضت الشركة اليابانية التعليق على هذه المسألة.