بالفيديو والصور.. "العين" مع المصلين بالأقصى وسط تجدد المواجهات
قبيل أذان العصر بقليل كان آلاف الفلسطينيين يتجمعون عند الباب الخارجي لباب الأسباط بانتظار الدخول إلى محيط الأقصى.
قبيل أذان العصر بقليل كان آلاف الفلسطينيين يتجمعون عند الباب الخارجي لباب الأسباط بانتظار الدخول إلى محيط الأقصى، ولكن الشرطة الإسرائيلية لم تكن قد وافقت على فتح "باب حطة"، فأصر الفلسطينيون على فتحه في تجمعات ضخمة؛ حيث اندفع إليه العشرات من أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
- بالصور.. الفلسطينيون يصلّون بالأقصى لأول مرة منذ أزمة البوابات
- بالصور .. باب الأسباط بالأقصى من المواجهات إلى الاحتفالات
وأصرت المرجعيات الدينية على إعادة فتح "باب حطة" قبل الدخول، ووافقت الشرطة الإسرائيلية على إعادة فتح "باب حطة" فصدحت الحناجر بـ"الله أكبر".
وبدأت مسيرة الدخول إلى المسجد الأقصى من خلال بابي "حطة والأسباط".
ومع دخول المسجد سجد المئات من الشباب شكرا لله، فيما قام آخرون بتوزيع الحلوى وتبادلوا العناق بدخول المسجد، ومر عشرات الآلاف من المصلين من خلال قبة الصخرة وهم يرددون "الله أكبر" وقام عدد من الشبان بالتلويح بالعلم الفلسطيني، كما توجّه الآلاف إلى المصلى القبلي المسقوف وصعد شباب إلى سطح المسجد ولوّحوا بالعلم الفلسطيني.
ويبدو أن رفع الأعلام أغضب شرطة الاحتلال التي تقدمت من خلال "باب المغاربة" وهي بكامل عتادها مستعدة للمواجهة، في تلك الأثناء كانت مواجهات قد اندلعت عند "باب حطة" بين الشباب الفلسطينيين وقوات الاحتلال، ودوت أصوات قنابل الصوت في مختلف أنحاء المسجد.
مع سماع الصوت وجّه الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، النداء عبر مكبرات الصوت: "لا تردوا على استفزازتهم"، ولكن نحو ١٠ من أفراد شرطة الاحتلال تقدموا من باب المغاربة مرورا بسطح قبة الصخرة وسط صيحات المصليات اللاتي كانت موجودة في المكان بـ"الله أكبر".
اندفع نحو ٣٠ من شرطة الاحتلال من خارج "باب المغاربة" إلى داخل المسجد وهم بكامل عتادهم في مظهر استفزاري، واقتربوا من المصلى القبلي، حيث توافد عشرات الآلاف من المصلين.
وفي محاولة لتهدئة الموقف وتفويت الفرصة على شرطة الاحتلال نادى الشيخ حسين لأداء صلاة العصر، واصطف المصلون للصلاة ولكن عناصر الشرطة تقدموا أكثر وأخذوا موقعا هجوميا، مع انتهاء صلاة العصر أغلقت شرطة الاحتلال جميع بوابات المسجد باستثناء باب الأسباط، وأخذ الآلاف من الأطفال والشيوخ والرجال والنساء بالهرولة نحو باب الأسباط للخروج، وصاحت إحدى النساء وهي تجر ابنتها الصغيرة: "لقد كمنوا لنا" فيما ابنتها تبكي.. إلى جانبها كانت امرأة أخرى تمشي مع ابنها الصغير وتقول له: "لا تخَف منهم (الاحتلال) إنهم يريدون إفساد فرحتنا".
خلال ذلك هاجم عناصر شرطة الاحتلال المصلين بقنابل الصوت؛ ما أدى إلى إصابة العديد من المصلين، كما هاجمت عناصر شرطة الاحتلال الفلسطينيين في عدد من المواقع داخل البلدة القديمة وخارجها.
فيما دوت أصوات سيارات الإسعاف وهي في طريقها لنقل المصابين أو تقديم الإسعافات للجرحى، وزعمت شرطة الاحتلال أنها هاجمت المصلين بعد رشق عناصرها بالحجارة وهو ما تدحضه شواهد التطورات كما شاهدها مراسل بوابة "العين" الإخبارية في رصد حي للأحداث وتطوراتها لحظة بلحظة.
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن ٩٦ إصابة تم علاجها حتى اللحظة منذ بداية دخول المصلين للمسجد الأقصى.