الاحتلال الإسرائيلي يصادق على بناء 75 وحدة استيطانية في القدس
الاحتلال الإسرائيلي يصادق على بناء 75 وحدة استيطانية في داخل حي بيت حنينا الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.
صادقت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، على بناء 75 وحدة استيطانية في داخل حي بيت حنينا الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة.
وهذه هي المرة الأولى التي يصادق فيها الاحتلال على إقامة بؤرة استيطانية في داخل حي بيت حنينا، شمال القدس، بعد المصادقة على بؤر مشابهة في أحياء رأس العامود وسلوان والشيخ جراح.
ويعد حي بيت حنينا من أكبر الأحياء في مدينة القدس الشرقية وأكثرها نشاطا من الناحية التجارية، ما دفع الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما إلى طرح فكرة أن يكون عاصمة للدولة الفلسطينية بدلا من القدس القديمة.
وأعلنت بلدية الاحتلال أن المخطط يشمل إقامة 8 مبان بارتفاع من 7 إلى 12 طابقا على أرض مساحتها 11 دونما.
ويقول الفلسطينيون إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استولت على الأرض في سنوات السبعينيات قبل أن تحول ملكيتها إلى الفلسطينيين، فيما أشار يوسي ديتش، نائب رئيس بلدية الاحتلال، إلى أن "75 عائلة إسرائيلية سيكون بإمكانها العيش هناك الآن".
وتهدف البؤر الاستيطانية داخل الأحياء الفلسطينية إلى منع أي إمكانية لقيام عاصمة للدولة الفلسطينية في القدس مستقبلا.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار بناء الوحدات الاستيطانية في بيت حنينا، بعد إصدار سلطات الاحتلال قراراً يتضمن مخططاً لإقامة 4700 وحدة استيطانية جديدة في قرية الولجة، جنوب القدس، في إطار مخططاتها لما يسمى "القدس الكبرى" .
وقالت الخارجية الفلسطينية إن هذه القرارات تأتي "في محاولة لإغلاق الباب نهائياً أمام أي تواصل فلسطيني بين القدس المحتلة وجنوب الضفة الغربية المحتلة".
وحملت "الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن مخاطر وتداعيات تعميق الاستيطان وتوسيعه في أرض دولة فلسطين، كما تُحمل الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية المسؤولية عن هذه (النشوة الاستيطانية) لدى سلطات الاحتلال".
وأكدت "أن صمت المجتمع الدولي واكتفاء بعض الدول ببيانات الإدانة الإعلامية للاستيطان، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والتقاعس الدولي عن محاسبة إسرائيل كقوة احتلال على جرائمها الاستيطانية، جميعها تُشجع سلطات الاحتلال على الإسراع في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية في أرض دولة فلسطين دون إعطاء أي اهتمام للشرعية الدولية وقراراتها".
من ناحية أخرى، هدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، منزل المواطن نعيم فراح في حي بيت حنينا في القدس بزعم البناء غير المرخص.
وكان فراح أقام منزله، بمساحة 200 متر مربع ويأوي 26 شخصا، قبل 15 عاما، ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفضت منحه ترخيص بناء، وباتت العائلة تقيم على أنقاض منزلها المدمر للتأكيد على تمسكها بأرضها.
وتلجأ بلدية الاحتلال إلى منع منح رخص البناء للمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس، في محاولة لإجبارهم على ترك المدينة، وفي حالات فريدة توافق البلدية الإسرائيلية على منح رخص بناء، لكنها تفرض رسوما باهظة عليها.
وهدمت البلدية أيضاً منزلا آخر في حي رأس العامود في القدس الشرقية للسبب ذاته.
قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال هدمت 116 منزلا في القدس الشرقية منذ مطلع العام الجاري بذريعة البناء غير المرخص، وأشار إلى أن سلطات الاحتلال هدمت 149 منزلا في المدينة العام الماضي 2017 للحجة ذاتها.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز