رئيس "مقاومة الاستيطان" لـ"العين الإخبارية": صامدون ولن نترك أراضينا
الوزير عساف قال إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس البطش بكل أشكاله وأنواعه بحق الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحفاظ على أرضه
أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الوزير وليد عساف أن الشعب الفلسطيني صامد في مواجهة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من استيطان واحتلال للأرض، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه مهما كان الثمن.
وقال الوزير عساف، في تصريح لـ"العين الإخبارية" عبر الهاتف من القاهرة، الجمعة، إن قوات الاحتلال تمارس البطش بكل أشكاله وأنواعه بحق الشعب الفلسطيني المناضل من أجل الحفاظ على أرضه وإنهاء الاحتلال، مؤكدا أن الفلسطينيين مستمرون في نضالهم والدفاع عن أرضهم رغم كل الأعمال الإجرامية من قبل المحتل.
- قيادي فلسطيني لـ"العين الإخبارية": استئناف مباحثات الفصائل في القاهرة
- إصابة 189 فلسطينيا في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بغزة
يشار إلى أن تصريح الوزير عساف جاء بعد ساعات من إصابته برصاصة مطاطية في الأذن، أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال مشاركته في مسيرة احتجاجية ضد محاولات قوات الاحتلال ومستوطنيه الاستيلاء على منطقة جبل الريسان غرب قرية رأس كركر غرب رام الله لإقامة بؤرة استيطانية عليه.
وأوضح أن قوات الجيش الإسرائيلي تعمدوا إطلاق الرصاص عليه عن قرب ما أدى إلى إصابته في أذنه اليسرى واثنين من مرافقيه في اليد والظهر ومواطنين آخرين من المعتصمين ومتضامن إسرائيلي، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال استهدفوا أيضا رجال الإسعاف لمنعهم من إنقاذ المصابين.
ولفت الوزير عساف إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم إقامة مستوطنة في هذه المنطقة لتكون متصلة مع الخط الأخضر، ما يؤدي إلى فصل قرى غرب رام الله عن المدينة نفسها، مشيرا إلى أن الكيان الإسرائيلي بأجهزته كافة يسهم في هذه الجريمة، حيث أعطت محكمة الاحتلال شرعية لعمل الجرافات في الأراضي الفلسطينية لاستكمال مخططهم الاستيطاني رغم تقديم الأهالي الأوراق التي تثبت ملكيتهم للأرض.
ووصف ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بحق الأراضي الفلسطينية من تجريف وبناء عليها بأنه "خرق للقانون الدولي" في هذا الشأن، لافتا إلى أنه ووفقا لميثاق روما فإن ما يقوم به الاحتلال هو "جرائم حرب" مكتملة الأركان.
وكشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية عن استراتيجية فلسطينية لمواجهة المخططات الإسرائيلية بشأن الاستيطان والاستلاء على الأراضي، موضحا أن هناك خطتين في هذا الشأن؛ خطة ميدانية وأخرى سياسية.
وأوضح أن الخطة الميدانية تقوم على استمرار مقاومة الاستيطان الإسرائيلي وبناء الجدار الهادف إلى عزل الضفة الغربية عن بعضها واستمرار التوسع الاستعماري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك عبر المسيرات والنداءات الدولية، لافتا إلى أن الهيئة تقوم كذلك وبالتنسيق مع الجهات الأخرى بتواصل مع المحاكم الدولية والمنظمات من أجل عرض ما يقوم به الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني من انتهاكات صريحة وواضحة لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وأشار إلى أن الخطة السياسية تتمثل في الجهد السياسي الذي يقوم به الرئيس محمود عباس مع الأشقاء العرب والأصدقاء من الدول الأخرى لتوضيح الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأرض والشعب الفلسطيني، كاشفا عن أن الرئيس عباس سيعلن خطة جديدة لمواجهة الاحتلال وانتهاكاته خلال كلمته في الأمم المتحدة الشهر المقبل.
aXA6IDE4LjE5MS44Ny4xNTcg
جزيرة ام اند امز