مسؤول فلسطيني عقب قطع أمريكا المساعدات: القدس ليست للمقايضة بالمال
المسؤول الفلسطيني أكد أن القرار الأمريكي بقطع أكثر من 200 مليون دولار أمريكي من المساعدات يعتبر من الضغوط السياسية.
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن القرار الأمريكي بقطع أكثر من 200 مليون دولار أمريكي من المساعدات المقدمة للفلسطينيين بأنه جزء من الضغوط السياسية.
وقال مسؤول كبير في الرئاسة الفلسطينية لـ"العين الإخبارية" إن: "هذا القرار هو جزء من الضغوط الأمريكية على القيادة الفلسطينية، لكنه لن يغير من الموقف السياسي الفلسطيني والعربي الرافض للمواقف الأمريكية".
وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "موقفنا واضح وهو أن على الإدارة الأمريكية أن تتراجع عن قرارها بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ كي يكون بالإمكان التوجه نحو سلام عادل وشامل يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحل جميع قضايا الحل النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين الفلسطينيين".
وتابع المسؤول الفلسطيني أن: "القدس ليست للمقايضة بالمال، وعلى الإدارة الأمريكية أن تفهم وتعي هذا الأمر جيداً".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء اليوم، أنه "بتوجيه من الرئيس دونالد ترامب؛ أجرينا مراجعة للمساعدة الأمريكية المقدمة إلى السلطة الفلسطينية، وفي الضفة الغربية وغزة؛ للتأكد من أن هذه الأموال تنفق وفقاً للمصالح الوطنية الأمريكية".
وأضافت أنه "نتيجة لهذه المراجعة؛ فإننا سنعيد توجيه أكثر من 200 مليون دولار من ميزانية 2017 المخصصة لبرامج في الضفة الغربية وغزة، وسيتم استخدام هذه الأموال للتعامل مع مشاريع ذات أولوية في مناطق أخرى".
وتابعت "يأخذ هذا القرار بعين الاعتبار التحديات التي يواجهها المجتمع الدولي في توفير المساعدة لغزة، حيث إن سيطرة حماس تعرض للخطر حياة أهالي القطاع وتزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية الصعبة هناك".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أوقفت في السنوات الأخيرة مساعداتها المباشرة إلى خزينة السلطة الفلسطينية، لكنها أبقت على دعم مشاريع تنفذها الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) في الضفة الغربية.
وفي بداية العام الجاري قلّصت الإدارة الأمريكية بشكل كبير من مساعداتها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما اعتبره الفلسطينيون محاولة لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين.
وأوقفت القيادة الفلسطينية نهاية العام الماضي اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية، بعد قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إلى المدينة.
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4xNjQg جزيرة ام اند امز