"فتح" تستهجن تلميح البيت الأبيض بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية: لن نسمح
الحركة ردت على جرينبلات: "التطرق لموضوع كهذا يُعتبر المساس به تطاولاً على سيادة الشعب وتدخلاً في شؤونه الداخلية، وهو ما لن نسمح به"
أعربت حركة فتح عن استهجانها لتهديدات المبعوث الأمريكي جيسون جرينبلات، بإيجاد بديل للسلطة الفلسطينية، معتبرة أن التطرق لمثل هذا الأمر يعد تطاولاً على سيادة الشعب وتدخلاً في شؤونه الداخلية.
موقف حركة فتح، جاء بعد بيان صدر عن الممثل الخاص للبيت الأبيض في المفاوضات الدولية جيسون جرينبلات، فجر اليوم الخميس، قال فيه إن "إدارة ترامب تدعم بقوة جهود الرئيس السيسي والحكومة المصرية في المساعدة على استعادة الهدوء في غزة وتوفير الشروط لتسلم السلطة الفلسطينية مسؤولياتها في القطاع".
وأضاف جرينبلات، في البيان الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "لا يمكن للسلطة الفلسطينية أن توجه النقد من الخطوط الجانبية، ينبغي عليها أن تكون جزءا من الحل للفلسطينيين في غزة والفلسطينيين ككل، وإذا لم تفعل، فإن آخرين سيقومون بملء هذا الفراغ".
- عريقات: قرار واشنطن قطع المساعدات عن الفلسطينيين إفلاس وابتزاز
- السفير الفلسطيني بواشنطن يندد بقرار قطع المساعدات الأمريكية
وردا على المبعوث الأمريكي، قال منير الجاغوب، مسؤول المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم في حركة (فتح)، إن "منظمة التحرير والسلطة الوطنية والقيادة الفلسطينية تكتسب شرعيتها من دعم الشعب الفلسطيني، وعبر تاريخ طويل من النضال من أجل دحر الاحتلال وتجسيد الشخصية الوطنية الفلسطينية".
وأكد الجاغوب أن "جرينبلات لا يملك هو وغيره صلاحية التطرق لموضوع كهذا يُعتبر المساس به تطاولاً على سيادة الشعب الفلسطيني وتدخلاً في شؤونه الداخلية، وهو ما لن نسمح به أبداً".
وأضاف، في بيان أرسل نسخة منه لـ"العين الإخبارية": "نستهجن تباكي جرينبلات على معاناة أهلنا في قطاع غزة في الوقت الذي تُمعن فيه الإدارة الأمريكية الحالية وسابقاتها في توفير الدعم المطلق للحصار الخانق ضد القطاع الصامد وللعدوان الإسرائيلي المستمر".
واعتبر الجاغوب أن تصريحات جرينبلات البائسة تأتي تعبيرا عن فشل الإدارة الأمريكية في إيجاد شريك فلسطيني يلطخ يديه في تنفيذ ما تسميه هذه الإدارة "صفقة القرن"، والتي لا تعدو كونها محاولة لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً.
وتابع: "ننصح جرينبلات بالتعلم من سابقيه، فالقضية الفلسطينية كانت منذ عقود وما زالت القضية المحورية الأولى للعالم بأسره، وعنوانها هو حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم"، مؤكدا أن "محاولات أمريكا وإسرائيل لن تفلح في تجاوز أو إلغاء هذا الحق".
وتقوم مصر بالوساطة بين حركتي فتح وحماس، لتحقيق المصالحة، بالتوازي مع جهودها بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية لتثبيت التهدئة في قطاع غزة.
وتشهد العلاقات الفلسطينية-الأمريكية توترا منذ قرار الرئيس دونالد ترامب مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إلى المدينة.
ولاحقا أعلن الرئيس الأمريكي، رفع القدس من طاولة المفاوضات، وهو ما زاد من غضب الفلسطينيين.
وخفّضت واشنطن من دعمها المالي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل أن تعلن المندوبة الأمريكية لدى المنظمة الدولية نيكي هايلي، دعمها لشطب موضوع اللاجئين من طاولة المفاوضات.
والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية شطب أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات التي كانت مخصصة للشعب الفلسطيني.
aXA6IDE4LjExOC4xNjIuOCA= جزيرة ام اند امز