4 مخرجات متوقعة.. دبلوماسي فلسطيني يكشف لـ"العين الإخبارية" تفاصيل مؤتمر القدس
كشف السفير مهند العكلوك، سفير فلسطين المناوب لدى جامعة الدول العربية، تفاصيل مؤتمر القدس رفيع المستوى الذي سيعقد اليوم الأحد، في جامعة الدول العربية بالقاهرة.
وقال العكلوك في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إنه ستكون هناك 4 مخرجات سياسية وقانونية واقتصادية عن المؤتمر الذي يحمل اسم "مؤتمر القدس 2023 تعزيز صمود، تنمية واستثمار".
وأوضح الدبلوماسي الفلسطيني، أن المؤتمر سيتمخض عنه بيان ختامي "قوي"، بالإضافة إلى قرار بتشكيل لجنة استشارية قانونية في إطار جامعة الدول العربية لتقديم الدعم والمشورة، وإنشاء آلية تمويل تطوعية في إطار جامعة الدول العربية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة القدس.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ستقدم خطتها التنموية في مدينة القدس والمؤلفة من 82 مشروعا في كل القطاعات الحيوية، مؤكدًا أنها ستطلب من الدول العربية ورجال الأعمال العرب والصناديق العربية والإسلامية دعمها أو الاستثمار فيها.
الدبلوماسي الفلسطيني قال إن المؤتمر سيعقد بحضور رفيع جدا بل "استثنائي"، في ظل التأكيدات التي تلقتها السلطة الفلسطينية من قبل رؤساء ورؤساء حكومات وأكثر من 15 وزير خارجية ووزراء.
وإلى نص الحوار الذي أجرته "العين الإخبارية" مع السفير العكلوك:
ما عدد الدول التي قررت الحضور؟
يُعقد المؤتمر اليوم الأحد بمستوى رفيع جدا بل يمكن أن أقول إنه استثنائي، في ظل تأكيدات الحضور التي تلقتها السلطة الفلسطينية من قبل رؤساء ورؤساء حكومات وأكثر من 15 وزير خارجية ووزراء.
وسيشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسيلقي كلمة شاملة حول ما تتعرض له القدس من جرائم و"انتهاكات وعدوان إسرائيلي"، بالإضافة إلى مشاركة العديد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين وممثلين عن صناديق الاستثمار العربية والإسلامية ووكالات التنمية العربية.
المشاركة "الاستثنائية" ورفيعة المستوى تؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ليس فقط للأمة العربية والإسلامية، لكن لكل المتمسكين بالقانون الدولي ولكل الحريصين على العدل والمساواة في هذا العالم.
ما أهداف عقد المؤتمر؟
يعقد المؤتمر للرد على الحكومة الإسرائيلي، وسيكون بمثابة رسالة لها بأن العرب يجتمعون من أجل القدس ومن أجل دعم الشعب الفلسطيني.
رسالة واضحة من الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة التي سيشارك أمينها العام في المؤتمر برسالة عبر الفيديو ومن الاتحاد الأوروبي الذي سيشارك ممثلا عنه المبعوث الأوروبي لعملية السلام.
ما أهمية عقد المؤتمر؟
توجيه رسالة بشكل جماعي ومشتركة من قبل الدول العربية وكل المتمسكين بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان بأن القدس عاصمة دولة فلسطين.
كما يوجه المؤتمر رسالة برفض ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من مخططات وسياسات ممنهجة تهدف إلى "طمس الهوية العربية الإسلامية والمسيحية في القدس"، و"أسرلة" التعليم، و"تزوير وتحريف مناهج التعليم في القدس".
ويوجه المؤتمر رسالة -كذلك- لرفض المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى "سرقة الرواية الفلسطينية والتراث العربي الكبير والمتجذر في القدس".
وسيؤكد المؤتمر على ضرورة مدينة القدس وضرورة دعم أهلها؛ للصمود في وجه المخططات والممارسات الإسرائيلية.
ما المحاور التي سيتناولها المؤتمر؟
سيؤلف المؤتمر من 3 مسارات؛ الأول: السياسي وسيستمع من خلاله المؤتمر إلى بيانات الدول الأعضاء والشخصيات الاعتبارية وممثل عن الأزهر وعن الكنيسة، والتي ستؤكد على دعم القدس وأهلها.
المسار الثاني: سيتناول الجانب القانوني بما يشمل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك والمقدسات واستهداف مناهج التعليم وسرقة الرواية الفلسطينية، وأيضا حقوق الأسرى والأطفال في مدينة القدس.
المسار الاقتصادي والتنموي: يتناول إمكانيات الاستثمار والتنمية في مدينة القدس بالقطاعات الحيوية بما فيها الصحة والتعليم والإسكان والسياحة والثقافة والشباب والمرأة.
ما النتائج المتوقعة من المؤتمر؟
ستكون لدينا مخرجات على المستوى السياسي؛ إذ سيكون هناك بيان ختامي قوي سيشكل الرسالة المشتركة لهذا المؤتمر ولكل الحاضرين فيه.
وسيكون هناك قرار على المستوى القانوني يتمثل في تنفيذ قرار القمة العربية، بتفعيل تشكيل لجنة استشارية قانونية في إطار جامعة الدول العربية لتقديم الدعم والمشورة لدولة فلسطين؛ في إطار سعيها لإنصاف الشعب الفلسطيني ومحاكمة مسؤولي الحكومة الإسرائيلية.
ومن المقرر بدء تشكيل هذه اللجنة؛ فمجموعة من الدول العربية بدأت بالفعل بترشيح خبراء في القانون الدولي لعضوية هذه اللجنة، على أن يكون انطلاقها من المؤتمر، فيما ستقدم دولة فلسطين رؤية عن تشكيل اللجنة واجتماعاتها وما الهدف والمطلوب منها.
في الشق الاقتصادي سيكون هناك مخرجان، الأول: تقديم دولة فلسطين خطتها التنموية في مدينة القدس والمؤلفة من 82 مشروعا في كل القطاعات الحيوية في المدينة؛ لدعم القدس وصمود أهلها في وجه المخططات الإسرائيلية.
المخرج الثاني: التأكيد على أن هذا هو وقت ترجمة البيان السياسي العربي إلى تدخل عملي لدعم القدس، وبالتالي سيتم طلب تمويل هذه المشاريع سواء في إطار تمويل أو الاستثمار.
سيتم العمل على إنشاء آلية تمويل تطوعية في إطار جامعة الدول العربية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مدينة القدس.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز