انتخابات بلدية الاحتلال..القدس تقاطعها والجولان تعاقب المشاركين "اجتماعيا"
مراكز اقتراع خالية من الناخبين في القدس، ومظاهرات احتجاجية في الجولان السوري، رفضا لهذه الانتخابات
قاطعت الغالبية العظمى من سكان القدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية المحتلتين، الانتخابات المحلية التي تجري اليوم في إسرائيل التي تحاول فرضها على المناطق المحتلة.
ومنذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، بدت مراكز الاقتراع في القدس الشرقية المحتلة خالية تماما من المقترعين تلبية لدعوات القوى الوطنية ورجال الدين بمقاطعة الانتخابات.
وفي بلدة مجدل شمس في مرتفعات الجولان السورية المحتلة اعتصم المئات وهم يلوحون بالأعلام السورية للتعبير عن رفضهم الانتخابات.
وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية ومرتفعات الجولان السورية عام 1967 وأعلنت لاحقا عن ضمهما لها، لكن الفلسطينيين والسوريين رفضا هذا الاحتلال.
وتعبيرا عن ذلك، رفض السكان في القدس ومرتفعات الجولان المشاركة في الانتخابات المحلية الإسرائيلية منذ الاحتلال.
ويبلغ عدد سكان القدس الشرقية نحو 360 ألف نسمة يحق لنحو 18 ألفا منهم المشاركة في الانتخابات المحلية.
وكانت منظمة التحرير الفلسطينية والهيئات الدينية جددت دعوتها لمقاطعة الانتخابات الإسرائيلية.
وقال زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، لـ"العين الاخبارية" إن "المشاركة في الانتخابات تحمل في طياتها موافقة على الاحتلال الإسرائيلي للقدس الشرقية ولذلك فإن الفلسطينيين يقاطعونها".
وأضاف الحموري "القدس مدينة محتلة ويجب أن تعمل على هذا النحو حتى قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ووزعت القوى الوطنية والإسلامية في القدس يافطات كُتب عليها "القدس عربية فلسطينية ..قاطع انتخابات بلدية الاحتلال"، و"لا تشارك بفرض سيادة الاحتلال على قدسنا ..قاطع انتخابات بلدية الاحتلال".
والشهر الماضي، أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، فتوى بتحريم المشاركة ترشحاً أو انتخاباً في انتخابات بلدية القدس المحتلة.
وكانت الانتخابات البلدية في إسرائيل بدأت صباح اليوم الثلاثاء في 11 ألف صندوق اقتراع لانتخاب رؤساء وأعضاء 250 سلطة محلية.
واستنادا إلى وزارة الداخلية الإسرائيلية فإن 6.6 ملايين إسرائيلي يحق لهم المشاركة في انتخابات اليوم الذي تم الإعلان عنه كعطلة رسمية.
وفي قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان السورية المحتلة اعتصم المئات ضد المشاركة في الانتخابات وهم يلوحون بالأعلام السورية والدرزية.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في محيط مكان التظاهر، لكن السكان رفضوا وقف الاحتجاج.
أما في قرية مسعدة في مرتفعات الجولان، فقد أعلن جميع المرشحين للانتخابات سحب ترشيحهم، ما ألغى الانتخابات فيها.
وكانت القيادة الوطنية في مرتفعات الجولان السورية المحتلة قررت فرض مقاطعة اجتماعية على المشاركين في الانتخابات.
وقالت إن المقاطعة الاجتماعية تشمل أنه"لا يسمح لهم بالمشاركة لا في الأفراح ولا في الأتراح ولا تصلى جنائزهم عند وفاتهم إلا بعد أن يعودوا إلى رشدهم ويتراجعوا عن خطوتهم التي تمثل خدمة مباشرة للاحتلال وتحديا للإجماع الشعبي للمجتمع الشريف".
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA==
جزيرة ام اند امز