بفرمان إسرائيلي.. القدس ممنوعة على المسيحيين في «أحد الشعانين»
بفرمان إسرائيلي، حُرم المسيحيون، اليوم الأحد، من الوصول إلى مدينة القدس للمشاركة في إحياء "أحد الشعانين".
وتحيي الكنائس المسيحية، التي تسير حسب التقويم الغربي، في فلسطين اليوم أحد الشعانين. وهو الأحد الأخير قبل عيد الفصح، وذكرى دخول المسيح إلى مدينة القدس.
ويتزامن هذا العيد مع مواصلة إسرائيل هجومها على قطاع غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط فشل لمحاولات التوصل إلى تهدئة.
قيود إسرائيلية
وترأس بطريرك القدس اللاتين الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، صباح اليوم الأحد، قداس أحد الشعانين في كنيسة القيامة، بالبلدة القديمة في مدينة القدس.
وشارك في القداس الذي أقيم أمام "القبر المقدس" لفيف من الأساقفة والكهنة، وبحضور حشد من الرهبان، والراهبات وعدد محدود من المصلين، بعد أن منعت السلطات الإسرائيلية الآلاف من المسيحيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى المدينة المقدسة.
وطوقت القوات الإسرائيلية بحشود عسكرية المداخل المحيطة بمدينة القدس، ومحيط البلدة القديمة، كما تشترط السلطات على الفلسطينيين، المسلمين والمسيحيين، استصدار تصاريح خاصة للعبور إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
كما تضع قيودا على استصدار التصاريح، بضرورة حيازة المواطنين بطاقة تصدرها بعد أن تجري ما تسميه فحصا أمنيا للمتقدم، ومن ثم تجبرهم على تحميل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة وتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبا ما يتم رفض الطلب.
إلغاء المظاهر الاحتفالية
وتنطلق اليوم مسيرة الشعانين التقليدية، من كنيسة بيت فاجي وصولا إلى كنيسة القديسة حنة الصلاحية، داخل أسوار البلدة القديمة، بعدها تقام صلاة خاصة يرأسها البطريرك بيتسابالا.
وألغت الكنائس المظاهر الاحتفالية كافة بالأعياد في ظل القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتقتصر على إقامة القداديس والصلوات والشعائر الدينية.
وتحتفل الكنائس، التي تسير حسب التقويم الغربي في القدس وبيت لحم وأريحا وغزة، بأحد الشعانين، في حين تحتفل الكنائس في محافظات رام الله ونابلس وجنين موحّدة بعيد الفصح حسب التقويم الشرقي.