غابت الزينة وحضرت التعزيزات الإسرائيلية.. هكذا تستقبل القدس رمضان
كل عام كانت بداية شهر رمضان تمثل مظهرا احتفاليا مميزا في القدس.. لكن هذا العام بدا المشهد مختلفا، بسبب الحرب في غزة.
ولم تراع الشرطة الإسرائيلية حرمة الشهر الفضيل، ونشرت آلافا من أفراد الشرطة في الشوارع الضيقة بالبلدة القديمة في القدس، تحسبا لوصول عشرات الآلاف الفلسطينيين كل يوم لأداء الصلاة بالمسجد الأقصى، الأمر الذي يخشى معه وقوع اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
وبعد حالة من الارتباك الشهر الماضي أعلن وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أنه يريد فرض قيود على المصلين المسلمين في المسجد الأقصى، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض ذلك، مؤكدا أن الأعداد التي سيسمح لها بالدخول ستكون مماثلة للعام الماضي.
من جانبه، قال عزام الخطيب، مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التي تشرف على المسجد الأقصى إنه "يجب على الجميع الالتزام بتعليمات الأوقاف الإسلامية، الهدوء، الصبر، عدم الزحام.. هذا مسجدنا ويجب أن نحافظ عليه، ويجب أن نحافظ على وجود المسلمين في هذا المسجد، وأن يأتوا بأعداد كبيرة، بسلام وأمان".
وسيبدأ شهر رمضان غدا الإثنين أو بعد غد الثلاثاء بناء على استطلاع هلال الشهر المبارك.
وعلى النقيض من السنوات السابقة لم تشهد البلدة القديمة مظاهر الزينة المعتادة، وسادت نبرة كئيبة مماثلة في البلدات بأنحاء الضفة الغربية، حيث قتل نحو 400 فلسطيني في اشتباكات مع قوات الأمن أو المستوطنين اليهود منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال عمار سدر، أحد شيوخ البلدة القديمة "العام هذا قررنا بقرار رسمي ألا تزين البلدة القديمة، كرامة لدماء أطفالنا ودماء شيوخنا وكبارنا الشهداء".
وزعمت الشرطة الإسرائيلية أنها "تعمل على ضمان أجواء هادئة في شهر رمضان واتخذت تدابير إضافية للقضاء على ما وصفته بالمعلومات الاستفزازية والمشوهة على شبكات التواصل الاجتماعي، واعتقلت 20 شخصا يشتبه في أنهم يحرضون على الإرهاب"، بحسب بيان أصدرته.
وأضاف البيان أن الشرطة الإسرائيلية ستواصل الجهود وتسمح بإقامة الصلوات في رمضان بأمان، مع الحفاظ على الأمن والسلامة في المنطقة.
وتعد الإجراءات الأمنية الإسرائيلية عند المسجد الأقصى منذ فترة طويلة من أكثر القضايا إثارة للاستياء في العالم الإسلامي.
وشهد العام الماضي اشتباكات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت حرم المسجد الأقصى، وهو ما تسبب في إدانات عربية وإسلامية للحكومة الإسرائيلية.
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز