حكومة أردوغان تمنح "قبلة الحياة" لتنظيم إرهابي
كشف موقع سويدي أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منحت حياة جديدة لتنظيم إرهابي بعد إطلاق سراح زعيمه.
وذكر موقع "نورديك مونيتور" أن قائد التنظيم المتطرف المعروف باسم "فسات Vasat"، المدرج على قائمة الإرهاب في تركيا بسبب تفجير إحدى دور النشر وقتل طفل بريء، استأنف أنشطته بعدما حررته حكومة أردوغان من السجن.
وطبقًا للتحقيق، الذي أجراه الموقع السويدي، كان شاهيمردان ساري (61 عامًا) رجل دين متطرفا مدانا مرتين، وأمضى وقتا بالسجن باتهامات تتعلق بالإرهاب، يعيد بناء شبكته المتطرفة بالمحافظات الحدودية التركية قرب سوريا.
وبدأ شاهيمردان عمله في الوعظ مجددًا، ونظم اجتماعات خاصة لنشر أيديولوجيته السامة، وجمع أموالًا، وجند أتباعًا جددا بعد إطلاق سراحه في 17 يونيو/حزيران عام 2019، في خطوة دبرتها الحكومة جاءت بعد حملة لأنصاره قبيل الانتخابات المحلية عام 2019.
وقضت الدائرة الـ16 بمحكمة الاستئناف العليا، التي يعمل بها إسلاميون وقوميون منذ حملة التطهير الجماعي التي استهدفت أعلى محكمة جنائية بالبلاد عام 2016، بتبرئته في تعارض واضح مع حكمين من أحكامها أصدرتهما في الماضي يؤيدان إدانته.
وعلى الرغم من أن جماعة "فسات" تعمل من غازي عنتب، وهي المحافظة التي يدير فيها كثير من عناصر تنظيم داعش عدة خلايا، كانت نشطة أيضا في محافظات تركية، مثل: أضنة، أديامان، وكهرمان مرعش، وشالي أورفة، وعثمانية، حيث يمثل الأكراد نسبة كبيرة من السكان.
وانضم بعض عناصر الجماعة لاحقا إلى داعش، وطبقًا لسجلات الشرطة التي ترجع إلى تاريخ 25 أكتوبر/تشرين الأول عام 2015 في مرسين، قال مخبر الشرطة أحمد تبراك إن انتحاريين داعشيين نفذا هجوما إرهابيا مميتا في 10 أكتوبر/تشرين الأول من ذات العام قرب محطة قطار أنقرة وقتلوا 109 أشخاص، كانا أعضاء في "فسات".
وصنع رجل الدين اسما لنفسه عندما كان يعمل في رئاسة الشؤون الدينية، عام 1986 ويلقي دروسا دينية بالمسجد الرئيسي في غازي عنتب، ثم استقال عام 1995، وأنشأ شبكته الخاصة، وعام 1996 أطلق عليها اسم "فسات"، عندما بدأ نشر مجلة تحمل الاسم نفسه.
ودعت الجماعة للإطلاحة بالجمهورية العلمانية واستبدالها بنظام ديني، وكانت تجمع أموال تبرعات من أنصارها في تركيا وألمانيا، التي يعيش بها عدد كبير من أبناء الجالية التركية.
وحكم بالسجن على شاهيمردان 12 عامًا وستة أشهر، وعندما أطلق سراحه قيد الاستئناف، هرب إلى أربيل بإقليم كردستان العراق، وبدأ أنصاره والجماعات التركية التابعة لتنظيم القاعدة حملة لإعادته إلى تركيا وتأمين إطلاق سراحه.
وأتت الجهود ثمارها مع حكومة أردوغان، وظهر في مقابلة حصرية عبر قناة "A Haber TV"، التي تمتلكها عائلة أردوغان في 19 سبتمبر/أيلول عام 2014، بينما كان فارًا من العدالة.
وصورته القناة كرجل بريء تورط في المشاكل بسبب انتقاده لرجل الدين فتح الله غولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة من 1999.
وفي 13 فبراير/شباط عام 2018، تم ترحيله إلى تركيا، حيث أرسل إلى السجن حتى أطلقت الحكومة سراحه بعد عام.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز