الملك عبدالله يبحث مع بيلوسي أزمة سوريا والأوضاع بالمنطقة
العاهل الأردني يؤكد ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين
بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، السبت، مع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي وأعضاء من الكونجرس الأزمة السورية والأوضاع بالمنطقة.
- عاهل الأردن يبحث مع رئيس ألمانيا تطورات القضية الفلسطينية
- عاهل الأردن يقترح 3 خطوات للسلام ودحر الإرهاب
وأوضح الديوان الملكي الأردني، في بيان، أن "اللقاء عقد في إطار التواصل المستمر مع أعضاء الكونجرس الأمريكي بشقيه، وبحث علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتطورات الإقليمية".
وأعرب الملك عبدالله، خلال اللقاء الذي حضره الأمير فيصل بن الحسين، عن تقديره للدعم المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن في العديد من المجالات، مثمنا مواقف الكونجرس تجاه المملكة.
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد العاهل الأردني "ضرورة تحقيق السلام العادل والدائم والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وفيما يتصل بالأزمة السورية، أكد الملك عبدالله "ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا، ويضمن عودة طوعية وآمنة للاجئين".
وتطرق اللقاء إلى الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي.
بدورهم، ثمّن أعضاء الوفد جهود الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مشيدين بحكمته.
وأكدوا حرصهم على الاستماع إلى رؤى الملك عبدالله حيال ما يجري في المنطقة والعالم، معربين عن سعادتهم بوجودهم في الأردن بالتزامن مع احتفالات المملكة بمناسبة مرور عشرين عاما على تسلم الملك سلطاته الدستورية.
حضر اللقاء الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشار الملك للاتصال والتنسيق، ومستشار الملك للسياسات والإعلام.
وضم الوفد الأمريكي رؤساء لجان رئيسية بمجلس النواب، من بينهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية إليوت إنجل، ورئيس لجنة الأمن الداخلي بيني تومسون، ورئيس لجنة المخابرات آدم شيف، والنائب الجمهوري عضو لجنة القوات المسلحة ماك ثورنبيري.
بدورها، قالت بيلوسي، في بيان، إن هذه الزيارة تأتي في "وقت حرج لأمن واستقرار المنطقة، ومع الأزمة المتفاقمة في سوريا بعد التوغل التركي أجرى وفدنا مباحثات مهمة بشأن التبعات على الاستقرار الإقليمي وزيادة تدفق اللاجئين، والفرصة الخطيرة التي توفرت لتنظيم داعش وإيران وروسيا".
والتقى الوفد أيضا مع ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني والأمير فيصل بن الحسين ووزير الخارجية أيمن الصفدي ومسؤولين أردنيين كبار آخرين.
وقالت بيلوسي "أوضحنا استمرار تقديرنا للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والأردن، وأجرينا حوارا بناء بشأن استقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب والتعاون الأمني والسلام في الشرق الأوسط والتنمية الاقتصادية والتحديات المشتركة الأخرى".
وكانت بيلوسي وتشاك شومر زعيم الديمقراطيين بمجلس الشيوخ وصفا، الخميس، اتفاقا بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن وقف الهجوم التركي في شمال شرق سوريا بأنه "صوري".
وقالت بيلوسي وشومر، في بيان، إن هذا الاتفاق "يقوض بشكل خطير مصداقية السياسية الخارجية الأمريكية ويبعث برسالة خطيرة لحلفائنا وأعدائنا على حد سواء، بأنه لا يمكن الثقة في كلامنا.. الرئيس أردوغان لم يتخلّ عن شيء والرئيس ترامب أعطاه كل شيء".
وقال كبار أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس إن مجلس النواب سيصوت على حزمة عقوبات أعدها الحزبان ضد تركيا خلال الأيام المقبلة.