تشريعيات الأردن.. لا فائز بالأغلبية وترقب لدور «الإخوان»
أظهرت نتائج الانتخابات النيابية في الأردن، عدم تحقيق أي حزب سياسي للأغلبية، رغم تقدم حزب الإخوان على غير المتوقع.
واعتمدت الهيئة المستقلة للانتخابات، مساء الأربعاء، نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الثلاثاء.
وأظهرت النتائج فوز حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية للإخوان، بـ31 من أصل 138 مقعداً الانتخابات الجديد، إلا أنه رغم ذلك لم يتمكن الحزب من الحصول على الأغلبية النيابية، ما يقلص من فرص تأثيره السياسي، بحسب مراقبين للعملية الانتخابية.
وجاء حزب الميثاق في المركز الثاني بعد فوزه بـ (21) مقعدا ثم حزب إرادة (19) مقعدا ثم حزب تقدّم: (8) مقاعد، ثم الحزب الوطني الإسلامي: (7) مقاعد، و حزب تيار الاتحاد الوطني (5) مقاعد وحزب الأرض المباركة (2) مقعدا وحزب العمال (2) مقعد وحزب نماء مقعد واحد والحزب الوطني الديمقراطي مقعد واحد، وحزب العمل مقعد واحد، وحزب الشباب مقعد واحد
وجرت الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في يناير/كانون الثاني 2022، إذ خصّص 41 مقعدا للأحزاب، ومقاعد النساء من 15 الى 18 مقعدا، بينما خفّض الحد الأدنى لأعمار المرشحين من 30 إلى 25 عاما.
- الانتخابات الأردنية.. إغلاق مراكز الاقتراع وارتفاع نسب المشاركة
- الأردن يتحدى الأزمات الإقليمية.. أجواء انتخابية معتادة عشية الاقتراع
ونقلت وسائل إعلام أردنية، عن رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات، موسى المعايطة، أن نسبة المقترعين من الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا بلغت 43.5٪ من إجمالي عدد المقترعين، كما بلغت نسبة مشاركة النساء 47.8٪ مسجلة ارتفاعًا قارب 2٪مقارنة بانتخابات 2020 التي شهدت نسبة مشاركة نسائية بلغت 45٪، في وقت وصل عدد الفائزين من الأحزاب في المجلس104 حزبيين، منهم 41 على القائمة العامة، و63 على القوائم المحلية، من الذين أفصحوا عن انتمائهم الحزبي.
وتنافس على مقاعد القائمة العامة، 697 مرشحا ومترشحة، بواقع 505 من الذكور، و192 من الإناث، في حين تنافس على مقاعد الدوائر المحلية 937 مترشحا ومترشحة، من بينهم 747 مترشحا من الذكور، و190 من الإناث.
في وقت حصدت الفئة العمرية للذكور بين 17-35 عاما على الأكثر تصويتا، بعدد 361.185 ألف مقترع، وأكثر من 65 عاما الأقل تصويتا بعدد مقترعين 69.5 ألف مقترع، أما عدد المقترعات حسب الفئة العمرية للإناث، فقد حصدت الفئة العمرية بين 17-35 عاما على الأكثر تصويتاً بـ 332.2 ألف مقترعة، وأقل اقتراعا للفئة العمرية للإناث كانت لأكثر من 65 عاما بـ49.64 مقترعة.
مشاركة تعكس التعددية
وبدوره، قال المعايطة إن نتائج الانتخابات تؤكد حرص الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني، على إجراء انتخابات نزيهة، بمشاركة واسعة تعكس مصالح جميع الشرائح والتعددية السياسية.
ومن جهتهم، قال حزبيون وسياسيون لوكالة الأنباء الأردنية، إن انتخابات مجلس النواب العشرين، عززت المشاركة الوطنية في صناعة القرار السياسي، لبناء مستقبل مشرق للأردنيين، من خلال مشروع التحديث السياسي، الذي ساهم بشكل فعّال في تعزيز الديمقراطية الحقيقية.
وشددوا على أهمية إدماج الأحزاب بالمنظومة السياسية، باعتبارها ركنًا أساسيًا من أركان هذه المنظومة وتشكيلة جديدة لمجلس نيابي قوي يمثل إرادة الأردنيين وطموحاتهم في المئوية الثانية من عمر الدولة الأردنية، مشيرين الى أن الأحزاب تساهم بشكل فعّال في تعزيز الديمقراطية الحقيقية.
ويشكّل مجلس النواب المنتخب، أحد جناحي مجلس الأمة الأردني، إلى جانب مجلس الأعيان المؤلف من 69 عضوا يعينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
aXA6IDM0LjIzOS4xNTAuMTY3IA== جزيرة ام اند امز