تفاصيل خلية معان التكفيرية.. 10 إرهابيين بينهم 5 أشقاء
٤ أشقاء وخامسهم قاتل ثلاثة من رجال الأمن، شكّلوا خلية إرهابية وُئدت في مضجعها بمحافظة معان جنوبي الأردن.
ستة أيام ترجمت فيها قوات الأمن بالأردن معاني البطولة والدرع الحامي والعين الساهرة، ولسان حالها يقول: أردن أرض العزم أغنية الظبا نبت السيوف وحد سيفك ما نبا.
ففي محافظة معان، كانت تلك السيوف المسنونة تغرز بجسد الأردن فوضى وإرهابا، لكنها أخطأت حين استهدفت الدلابيح بعيار ناري، الخميس الماضي، فوجدت أمامها سيفا ثابتا لا يخطئ رغم ألم حدته.
قُتل الدلابيح ولحق به ثلاثة من رفاقه في المؤسسة الأمنية وهم يأخذون بثأره من خلية إرهابية مشتبه بتورطها في قضية نائب شرطة معان، وقعت أخيرا في قبضة الأمن ما بين قتيل ومقبوض عليه.
فمن تكون تلك الخلية؟
في البيان الصادر عن مديرية الأمن العام، وطالعته "العين الإخبارية" على حسابها في "فيسبوك"، جاء أن الإرهابي الذي أطلق النار على القوة الأمنية، اليوم الإثنين، قد قُتل خلال مداهمة استهدفت وكر الخلية في منطقة الحسينية بالمحافظة.
البيان لم يذكر اسم الإرهابي، لكنه لفت إلى أنه تم القبض على تسعة من أفراد الخلية المشتبه بتورطها في حادثة الدلابيح، بينهم أربعة من أشقاء الأول، دون معرفة ما إذا كان هذا هو العدد الإجمالي للخلية أم أن هناك فارين.
وفي تفاصيل المداهمة تكمن الفاجعة بمقتل ثلاثة من ضباط وأفراد الأمن، لقوا مصرعهم خلال محاصرتهم الخلية التي تحمل "الفكر التكفيري"، وهم النقيب غيث قاسم الرحاحلة، والملازم 2 معتز موسى النجادا، والعريف إبراهيم عاطف الشقارين.
ووفق مديرية الأمن العام، فقد قادت التحقيقات بحادثة مقتل الدلابيح إلى حصر الاشتباه بمجموعة من الأشقاء من حملة الفكر التكفيري، وعلى إثرها قامت قوة أمنية بمداهمة المكان في منطقة الحسينية.
وما إن بدأت المداهمة حتى قام أحد أفراد الخلية التكفيرية بإطلاق نار عشوائي من سلاح أوتوماتيكي باتجاه القوة، حيث تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الأمن والإرهابي الذي أطلق النار، إلى جانب إصابة خمسة آخرين.
كما أسفرت العملية عن إلقاء القبض على تسعة أشخاص بينهم أربعة أشقاء للإرهابي الذي قُتل، وثلاثة آخرون من أبناء أحدهم ومعهم شخصان آخران كانا برفقتهم. بحسب البيان نفسه الذي لم يذكر تفاصيل أخرى.
في هذه الأثناء، أهابت مديرية الأمن العام بالجميع بعدم تداول أية معلومات غير دقيقة فيما يتعلق بالمصابين من رجال الأمن وحالتهم الصحية.
ونوهت بأنها المصدر الرئيسي للمعلومات، مؤكدة أنها لم تتوان عن نشر أية تفاصيل أولا بأول، محذرة في الوقت ذاته بملاحقة كل من ينشر الشائعات والمعلومات الخاطئة وفق أحكام القانون.
aXA6IDMuMTQ2LjIwNi4yNDYg جزيرة ام اند امز