رئيس غرفة تجارة الأردن يشيد بمناخ الاستثمار في الإمارات
الإمارات لا تزال محور استقطاب رئيسي للاستثمارات في المنطقة وفي العالم.
أشاد نائل رجا الكباريتي، رئيس غرفة تجارة الأردن، بمناخ الاستثمار في دولة الإمارات.
وأكد الكباريتي أن الإمارات لا تزال محور استقطاب رئيسي للاستثمارات في المنطقة وفي العالم، وقد سجلت نمواً في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر خاصة في القطاعات المهمة كالصناعات التحويلية والقطاعات الرقمية الحديثة، وهذا يعد شهادة حية على مناخ الانفتاح والتطور وسهولة بدء وممارسة الأعمال في الإمارات.
وقال الكباريتي في تصريحات خلال مشاركته في فعاليات ملتقى الاستثمار السنوي في نسخته الثامنة بمركز دبي التجاري الدولي الذي اختتم أعماله، الأربعاء، إن السنوات الأخيرة كانت حافلة بالتحديات على الاقتصاد العربي، لكنه أثبت قدرة جيدة على الصمود والتأقلم، فقد تأثر أداء الاقتصادات العربية بعدة عوامل رئيسية تضمنت استمرار الصراعات في بعض الدول وانتشار تداعياتها لدول الجوار، وما شهده الاقتصاد العالمي من تغيرات وأزمات ترتب عليها تطورات في أسعار النفط والغاز، اللذين يمثلان حيزاً كبيراً من الصادرات العربية ومصدراً أساسياً لإيرادات الدول العربية النفطية، ومن المتوقع أن يتحسن أداء الاقتصاد العربي عام 2018 ليسجل معدل النمو نحو 3.1% مقارنة مع 1.9% عام 2017 مما سيرفع الناتج الإجمالي العربي إلى نحو 2.8 تريليون دولار.
وأشار الكباريتي إلى أنه سيكون على الدول العربية في المرحلة الحالية أن تمضي قدماً بمخططات تنويع اقتصاداتها والقيام بالإصلاحات الضرورية لتحسين بيئة الأعمال في سبيل استقطاب الاستثمارات المحلية والخارجية بالتوازي مع ترشيد الإنفاق غير الاستثماري وضبط معدلات التضخم. ومن المهم تكثيف الجهود لتحسين الميزة التنافسية للصناعات المحلية من خلال رفع الإنتاجية والجودة إلى جانب تطوير العناصر المسهلة لتعزيز الاستثمار والتصدير بتوفير مصادر التمويل المناسبة.
وبالنسبة لحجم التجارة البينية بين الدول العربية والمجالات التي ينبغي تطوير وتعزيز التعاون فيها، ذكر الكباريتي أن هناك عاملين حاسمين يؤثران في أوضاع التجارة العربية ويتعلقان بسعر النفط وبالأوضاع الجيوسياسية في المنطقة ومع تحسن سعر النفط وانحسار الاضطرابات نسبياً فإن التقديرات تشير إلى تحسن التجارة البينية خلال عام 2017 بعد 5 سنوات من التراجع المتواصل في التجارة السلعية العربية البينية، لتسجل نمواً بنسبة 6.5% إلى 102.3 مليار دولار لكن حصتها من إجمالي التجارة العربية الخارجية ستبقى متواضعة وبمستويات قريبة من السنوات السابقة عند ما بين 11 – 12%.
وأضاف ان مؤشرات التنوع والتركز السلعي تظهر أن التجارة العربية البينية لا تزال بعيدة جداً عن مستويات التنوع في الدول المتقدمة رغم تحسنها بمعدل 15%، خلال السنوات العشر الماضية، لذلك من المهم جداً تكثيف العمل لتحقيق التنوع الاقتصادي في الدول العربية، لتحقيق الاستدامة في معدلات النمو والإنتاج والتصدير وتفادي الصدمات الخارجية السعرية والقطاعية.
وأشار إلى أن التجارة العربية البينية في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تواجه العديد من العراقيل التي تكبلها وتحد من نموها وتظهر دراسة حديثة أعدها اتحاد الغرف العربية تستند إلى استطلاع ميداني وسيتم رفعها إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية أن مشكلة اختلاف المواصفات للسلع والمنتجات بين الدول العربية، تتصدر المعوقات التي تواجه التبادل التجاري بين الدول العربية ويليها القيود المتصلة بتعدد الجهات الرسمية المعنية بالتجارة العربية البينية ثم التعقيدات والتكاليف المرتبطة بالإجراءات الجمركية وطول الوقت المستغرق لعبور الحدود والمبالغة في الشروط الصحية والقيود المفروضة على التحويل المالي والقيود المتعلقة برخص التصدير أو الاستيراد أو إعادة التصدير وارتفاع تكاليف التجارة والقيود والتكاليف ذات الصلة بالمختبرات وشهادات الاعتماد، ونأمل في أن يتم العمل بشكل جدي لمعالجة هذه الصعوبات وإزالتها لأن استمرارها له تداعيات بالغة الأثر، ولا تقتصر على التجارة بل تؤثر كذلك على حركة الاستثمار وبيئته بصورة عامة.
وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بالدول العربية ومعدلاتها لفت إلى أن آخر التقديرات الصادرة تشير إلى أنها ارتفعت على أساس سنوي بنسبة 25% إلى 30.8 مليار دولار عام 2016، حيث شهدت الدول العربية إنشاء 773 مشروعاً استثمارياً أجنبياً جديداً لكنها مثلت نسبة 1.8% فقط من الإجمالي العالمي، ويلاحظ تصدر الإمارات في استقطاب الاستثمار واستحواذها مع مصر والسعودية على نحو 80% من الإجمالي وتمثلت القطاعات الرئيسية المستقطبة للاستثمار بالنفط والغاز الطبيعي والعقار والطاقة المتجددة والاتصالات والصناعات الغذائية والسياحة.
وحول الدور الذي يلعبه ملتقى الاستثمار السنوي في دعم الاستثمار الأجنبي المباشر عربياً وإقليمياً وعالمياً أكد الكباريتي ان هذا الحدث السنوي أصبح قبلة أنظار المستثمرين في العالم ويستقطب آلاف المشاركين وعشرات الدول وكبار المسؤولين وكبرى الشركات العالمية والعربية وأهم المستثمرين من شتى المجالات، وهو يمثل منبراً فريداً من نوعه يجمع أصحاب الأعمال بكبار الرسميين وبمؤسسات التمويل العربية والدولية ودائماً ما يتطرق ويطرح الموضوعات الجديدة والحيوية لمستقبل المنطقة العربية والعالم، ويشكل فرصة استثنائية عربياً وإقليمياً وعالمياً، لشرح التطورات الإيجابية في بيئة الاستثمار ولطرح الفرص الاستثمارية الواعدة.
aXA6IDMuMTM5Ljg3LjExMyA= جزيرة ام اند امز