الأردن ينتخب برلمانا جديدا.. والإخوان «يخلطون الأوراق» (صور)
انطلقت صباح اليوم، انتخابات البرلمان الأردني، وسط رهان الإخوان على أن الحرب في غزة، ستعزز فرصهم فيها، وهو ما يمثل حلما بعيد المنال.
ويقترع الأردنيون في انتخابات مجلس النواب العشرين، لاختيار 138 نائبا، وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب، صباح اليوم، بدء عملية الاقتراع دون أي تأخير، إذ فُتحت المقار الانتخابية عند السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن تستمر حتى السابعة مساء.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة في مختلف مناطق المملكة لتأمين مراكز الاقتراع والفرز.
ويحق لنحو 5 ملايين و115 ألف ناخب التصويت في هذه الانتخابات، من بينهم 590 ألف ناخب جديد، علما بأنه لا يسمح للأردنيين في الخارج بالاقتراع في الانتخابات البرلمانية.
وتُجرى الانتخابات وفقا لنظام جديد أقره قانون سُن في العام 2022، تم بموجبه استحداث دائرة عامة واحدة على مستوى المملكة، تضم 41 مقعدا خُصصت للأحزاب السياسية فقط، إضافة إلى تخصيص 97 مقعدا برلمانيا لـ 18 دائرة على مستوى محافظات الأردن.
وبخصوص دوائر المحافظات، يتنافس 937 مُرشحا، في 172 قائمة تخضع لنظام القائمة النسبية المفتوحة، أما فيما يتعلق بالدائرة العامة المستحدثة، فبلغ عدد القوائم المتنافسة فيها 25 قائمة حزبية تضم 697 مرشحا.
وبذلك يكون عدد المرشحين الإجمالي لمختلف القوائم 1634 مرشحا ومرشحة، وخُصص 1649 مركز اقتراع لاستقبال الناخبين.
ويخوض الانتخابات على مقاعد الأحزاب 36 حزبا، من بينها أحزاب سياسية جديدة، تمكنت أن تكون رقما مهما في المشهد السياسي الأردني، تصنف نفسها على أنها أحزاب وسطية، ومنها "الميثاق الوطني" و"إرادة" و"العمل".
وبدا أن حزب "جبهة العمل الإسلامي"، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، يسعى إلى خلط الأوراق واستغلال الحرب على غزة، من أجل تعزيز مكاسبه في البرلمان الجديد.
وقال مراد العضايلة، الأمين العام للحزب، في تصريحات لـ "رويترز"، إنه يتوقع أن "الغضب من حرب غزة سيدعم فوز مرشحيه بما يكفي من المقاعد في الانتخابات البرلمانية".
وفي خلط واضح للأوراق، واستغلال للحرب في غزة من أجل تحقيق مكاسب سياسية داخلية، قال العضايلة: "ما يحدث حاليا في قطاع غزة معركة وجودية لا يمكن للحركة الأردنية ولا الإسلامية أن تقف خلالها مكتوفة الأيدي، ولا يمكن للأردنيين أن يتخلفوا عنها. صوت الشارع الأردني يؤثر في الاتجاهات السياسية تجاه هذه المعركة".
ويحاول الإخوان في الأردن ترميم صورتهم، التي لطختها مؤامرات نشر الفوضى التي حاولوا تنفيذها في البلاد في أواخر مارس/آذار الماضي، عندما حاولوا استغلال الأحداث في غزة لإثارة الفتنة والشغب بالأردن، لكن السلطات كانت لهم بالمرصاد.
وشهدت المسيرات، التي خرجت تحت غطاء دعم فلسطين، أعمال شغب واعتداءات على رجال الأمن والممتلكات العامة والخاصة، بعد دعوة من قبل خالد مشعل رئيس حماس في الخارج إلى النزول للشارع بالملايين.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز