الأردن لـ"أوروبا": سياسة الضم الإسرائيلية تنسف أسس السلام
وزير الخارجية أيمن الصفدي يشدد على ضرورة إطلاق مفاوضات جادة مباشرة لحل الصراع على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي
دعا وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، الخميس، الاتحاد الأوروبي إلى "التصدي" لمخطط إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أنه ينسف عملية السلام، ويقوض حل الدولتين.
وقال الصفدي، خلال لقائه الخميس بسفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى المملكة، يجب على الاتحاد للتصدي لأي قرار إسرائيلي بضم أراض فلسطينية محتلة".
وأضاف أن "قرار الضم إن نفذ سينسف الأسس التي قامت عليها كل الجهود السلمية على مدى العقود الماضية وسيقتل حل الدولتين، وسيجعل خيار الدولة الواحدة مآلاً محتوماً، ما سيضع العالم اجمع أمام واقع يكرس نظام التمييز العنصري (الآبارتايد)".
وأكد الصفدي:" ضرورة التحرك بفاعلية للحؤول دون ضم إسرائيل للمستوطنات وغور الأردن، ومنطقة شمال البحر الميت في فلسطين المحتلة، حماية للقانون الدولي وحماية للسلام الشامل الذي يشكل ضرورة إقليمية ودولية".
وشدد الصفدي على "ضرورة إطلاق مفاوضات جادة مباشرة لحل الصراع على أساس حل الدولتين ووفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
ووعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، المنطقة الإستراتيجية التي تشكل 30 % من مساحة الضفة الغربية.
ويشير خبراء إلى أن هذه الخطوة قد تدفع الأردن إلى التراجع عن اتفاقية السلام التي وقعتها مع إسرائيل في العام 1994 في حال أقدمت إسرائيل على ضم غور الأردن الذي تتشارك معها الحدود.
وزار وزيرة الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إسرائيل، الأربعاء، لإجراء محادثات حول مخطط إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة، في زيارة خاطفة هي الأولى له إلى الخارج منذ حوالى شهرين.
وبحسب صفقة نتانياهو ووزير دفاعه بيني جانتس، يمكن أن تمضي الحكومة الإسرائيلية الجديدة قدما في عملية الضم اعتبارا من يوليو/ تموز على أن تتشاور مع الإدارة الأمريكية التي أشارت إلى عدم وجود اعتراضات لديها.