الأردن يخفف أوجاع السوريين بـ"حملة إغاثة وطنية"
رئيس الوزراء الأردني قال إن "حدودنا مسيطر عليها بالكامل، وعندما يكون هناك استثناء فسيتم دراسته ضمن ظروف إنسانية محددة".
أعلن الأردن، الأحد، تدشين حملة وطنية لـ"إغاثة السوريين داخل بلدهم"، وذلك من خلال الهيئة الخيرية الأردنية بهدف إيصال المساعدات للنازحين السوريين في الداخل السوري للتخفيف من أوجاعهم.
وكتب رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز على موقع "تويتر" أنه "نعلن عن حملة وطنية لإغاثة الأشقاء السوريين داخل بلدهم للتخفيف من أوجاعهم، وسيتم ذلك من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف توحيد الجهود وإيصال الاحتياجات العاجلة للإخوة السوريين".
وأكد رئيس الوزراء الأردني أن "حدودنا مسيطر عليها بالكامل، وعندما يكون هناك استثناء فسيتم دراسته ضمن ظروف إنسانية محددة."
وأضاف الرزاز أنه لا يوجد دولة بالعالم تفتح حدودها بالكامل لمئات الآلاف خصوصا في ضوء حالة نكران نعيشها لعدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته في هذا الأمر، مؤكداً: "سندعم السوري في أرضه وعبر الحدود بين البلدين وحدودنا مفتوحة ولكن ضمن سيطرة أمنية كاملة".
ولفت الرزاز إلى أنه "إذا شعرنا أن هناك حالة أو إصابة تحتاج للعلاج فسيتم إدخالها ونقلها للمستشفيات الأردنية".
وقام رئيس الوزراء الأردني، الأحد، بزيارة ميدانية إلى الحدود الشمالية للمملكة، اطلع خلالها على الواجبات التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في حماية الحدود وإيصال المساعدات إلى الأشقاء السوريين داخل الأراضي السورية.
وشدد، خلال اجتماعه في معبر جابر على الحدود الأردنية السورية، بكبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، على موقف بلاده الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
وقال إن زيارته اليوم للشريط الحدودي جاءت للاطلاع على جاهزية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في التعامل مع أي مستجدات على الحدود.
ولفت الرزاز إلى أن العمليات العسكرية تدور رحاها داخل الأراضي السورية، ولكن نحن في الأردن نتأثر بما يجري، فقد سقطت قذائف داخل الأراضي الأردنية وسببت الهلع بين المواطنين في المنطقة الحدودية".
وأكد أن الأردن؛ حكومة ومواطنين، نشعر بواجبنا في الوقوف مع أشقائنا السوريين ونقدم لهم كل العون والإغاثة التي يحتاجونها، وهذا من شيم الأردنيين على مر العقود، ولكننا في نفس الوقت ندرك، ولدينا معلومات مؤكدة، أن هناك فصائل مسلحة وسلاحا موجودا ضمن هذه المجموعات السكانية التي يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضي الأردنية.
وقال نحن نوازن بين حماية حدودنا ومجتمعنا بشكل كامل وبين واجب إيصال الدعم والمعونات الغذائية والإيوائية للأشقاء داخل سوريا.
وأكد رئيس الحكومة الأردنية على ثقته بأن المواطن الأردني سيقف إلى جانب شقيقه السوري سواء في تقديم المساعدات العينية والمواد الإغاثية.
aXA6IDMuMTM4LjM2LjE2OCA=
جزيرة ام اند امز