الأردن: لا سلام دون الحرية للفلسطينيين وتحرر القدس
وزير خارجية الأردن والدكتور صائب عريقات أدانا استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات اللاشرعية في الأراضي المحتلة
أدان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات اللاشرعية في الأراضي المحتلة، مؤكدا أنه لا سلام دون تلبية حق الفلسطينيين في الحرية وتحرر القدس.
جاء ذلك خلال استقبال الصفدي لأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، في إطار عملية التنسيق والتشاور المستمرة التي أسسها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأكد الجانبان رفضهما المطلق لأي ضم لأي جزء من الأراضي الفلسطينية، حيث يعد ذلك خرقا لكل قوانين الشرعية الدولية وتقويضا لجهود تحقيق السلام.
وشددا على أن قضية اللاجئين من القضايا التي يجب أن تعالج في إطار الحل الشامل، وفق مبادرة السلام العربية التي تدعو لحل يتفق عليه وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار ١٩٤، وبما يضمن حق اللاجئين في العودة والتعويض.
واستعرض الجانبان التطورات المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وسبل التعامل معها، بما يضمن الحق الفلسطيني وعلى أساس الموقف المشترك أن لا بديل عن حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الجانبان إلى أن موقف البلدين الشقيقين واحد، وهدفهما واحد، وهو تحقيق السلام الشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين ووفق قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي، وأنه لا يمكن لأي أفكار اقتصادية أن تكون بديلا عن حل الدولتين.
وأكد الصفدي مواقف المملكة الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين إزاء قضية القدس واللاجئين وشروط السلام الشامل، والتي أعلنها الملك عبدالله الثاني ثابتا أردنيا لا ولن يتغير.
كما أكد أن لا سلام دون تلبية حق الفلسطينيين في الحرية وتحرر القدس المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية، التي يجب أن تقوم مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني شرطا لحل الصراع وتحقيق السلام في المنطقة.
بدوره، ثمن عريقات مواقف المملكة التاريخية وجهود الملك عبدالله الثاني الدؤوبة والمستمرة لدعم الحق الفلسطيني، مؤكدا أهمية الوصايا الهاشمية في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والحفاظ على هويتها، والوضع التاريخي والقانوني القائم.