وزير الداخلية الأردني يحذر من أي تجمعات تعبث بأمن البلاد
حذر وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، السبت، من الدعوة لأي تحشدات أو تجمعات تمس بسيادة القانون وتماسك النسيج الوطني الأردني.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فإن وزير الداخلية حذر من أي تجمعات تضر بالأمن المجتمعي واستغلالها لتنفيذ أجندات خاصة للعبث بالأمن الوطني وترويع الآمنين.
وقال الفراية: "شهدت الأيام الأخيرة ممارسات وتجمعات كانت في مضمونها ومحتواها تمس في تماسك النسيج الوطني الأردني، وتضمنت الدعوة إلى تحشدات تتنافى ومبدأ سيادة القانون وتنخر في السلم والأمن المجتمعي".
وأضاف: "الدولة إذ تؤكد اعتزازها بمكونات الشعب الأردني وتقديرها العميق لمواقف مواطنيها المشرفة في القضايا الوطنية فإنها لن تسمح باستغلال هذه التجمعات لتنفيذ اجندات خاصة والمس بالوحدة الوطنية وتماسكنا المجتمعي وتسخير هذه الوقفات للعبث بالأمن الوطني وترويع المواطنين الآمنين".
وشدد على أن الأردن لن يسمح بالإساءة إلى مسيرة 100 عام مشرفة في بناء هذا الوطن ومؤسساته ساهم فيها الأبناء والأجداد وبذل خلالها الغالي والنفيس في الدفاع عن مقدسات الأمة وقضاياها الوطنية العادلة.
وتعهد بأن تقوم الأجهزة الأمنية بإنفاذ القانون ومنع أي تجمعات ومظاهر خارجة عن القانون وفق ما يتطلبه الموقف وبما يحقق سيادة القانون ويطمئن المواطن الأردني بأن أمنه واستقراره هو في صلب اهتمام الدولة وعلى رأس أولوياته.
تحذير وزير الداخلية الأردني جاء بعد بيان لمجلس الأعيان الأردني، طالب فيه الجهات المعنية، بإنفاذ القانون والحفاظ على النظام العام في مواجهة محاولات البعض بنوايا "خبيثة" خلق فوضى بالبلاد.
وتابع المجلس: "مثل هذه الممارسات لا يمكن السكوت عنها؛ فأمن الوطن والمواطن ثابت لا يمكن قبول التعدي عليه أو تشويهه ، وأي فعل أو عمل يمسه مرفوض وليس أمر للمجاملة أو المراوغة والمداهنة".
وفي الثالث من أبريل/نيسان الماضي، شهد الأردن "أزمة" شغلت الداخل والخارج، على إثر تطورات غير مسبوقة؛ في ظل الحديث عن مؤامرة تستهدف أمن واستقرار البلاد تورط فيها الأمير حمزة بن الحسين، ولي العهد السابق، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم عوض الله وآخرون.
وأُسدل الستار على الأزمة بإعلان الديوان الملكي توقيع الأمير حمزة على رسالة تنهي الإشكال غير المسبوق في الأسرة الحاكمة، وذلك بعد اجتماع أسري ضم الأمير الحسن والأمراء هاشم بن الحسين، وطلال بن محمد، وغازي بن محمد، وراشد بن الحسن إضافة للأمير حمزة نفسه.
وتُوج الأمر بظهور الأمير حمزة برفقة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، وعدد من الأمراء، خلال زيارتهم أضرحة ملكية، بمناسبة مئوية الدولة الأردنية.