جوبا والخرطوم تستنكران هجوم أبيي وتطالبان بمعاقبة مرتكبيه
مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية ونائب رئيس المجلس السيادي بالسودان وصفا الهجوم بأنه "عمل إجرامي".
استنكرت الخرطوم وجوبا، الخميس، الهجوم الذي استهدف مدنيين عزَّلا في منطقة أبيي السودانية من قبل مسلحين، ما أدى لسقوط 32 قتيلا 9 أطفال، واختطاف 9 آخرين.
ووصف توت قاتلواك مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية، في مؤتمر صحفي مشترك بجوبا، مع الفريق أول محمد حمدان دقلو (حمديتي) نائب رئيس المجلس السيادي بالسودان، الهجوم بأنه "عمل إجرامي"، مطالباً بمعاقبة مرتكبيه وتقديمهم للمحاكمة.
وأشار قاتلواك إلى أن السودان وجنوب السودان اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق حول حادث أبيي في المنطقة الواقعة على حدود البلدين، وتقديم الجناة إلى العدالة.
من جانبه، أدان حمديتي الهجوم، قائلا: "هذا الأمر مرفوض ومشين وضد عملية السلام بين الدولتين". وطالب قوات اليونيسفا المنتشرة في المنطقة بالقيام بمهامها وحماية المدنيين من تلك الهجمات.
وتنتشر في منطقة أبيي الحدودية قوات أمنية مؤقتة تابعة للأمم المتحدة (اليونيسفا)، منذ يونيو/حزيران 2011، فيما يقودها حاليا اللواء الإثيوبي مهاري زودي جبرامريام، الذي تم تعيينه في هذا الموقع في 15 فبراير/شباط 2019.
وقُتل ما لا يقل عن 32 شخصا بينهم 9 أطفال وعدد من النساء والشيوخ في منطقة أبيي المتنازع عليها بين جوبا والخرطوم على يد عناصر مليشيا تتبع إحدى القبائل السودانية الأربعاء.
وقالت مصادر حكومية مطلعة في منطقة أبيي إن "المهاجمين الذين يتبعون قبيلة المسيرية أحرقوا قرية كلوم شمال غرب منطقة أبيي صباح أمس وقتلوا بعض الأشخاص العزل".
وأضافت المصادر لـ"العين الإخبارية" أن "عدداً من الأطفال في عداد المفقودين يرجح أنهم قد اختطفوا من قبل المهاجمين".
وتزامن هذا الهجوم مع زيارة تقوم بها بارونا كوكس عضو مجلس العموم البريطاني للمنطقة.
وتخوض جنوب السودان جهود إحلال السلام بين الفرقاء السودانيين في جوبا، كما يرعى السودان اتفاقية المصالحة الموقعة بين الحكومة والمعارضة تقوم الأطراف الجنوبية بموجبها تشكيل حكومة انتقالية في نهاية فبراير/شباط المقبل.
وكان سكان منطقة أبيي بصدد تقرير مصيرهم في استفتاء شعبي في يوليو/تموز 2011 للانضمام إلى جنوب السودان أو السودان بموجب اتفاق سلام بين الجنوب والشمال لكن أحداث دامية منعت دون الحيلولة لإجراء هذا الاستفتاء.
وتؤكد دولتا السودان وجنوب السودان تبعية المنطقة لها لكن الأمم المتحدة قررت إرسال قوات حفظ الأمن في المنطقة المعروفة بيونيسفا إلا أن الهجمات المتكررة للمليشيات أضعفت مهمة هذه القوات.
يذكر أن منطقة أبيي الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الخرطوم وجوبا في 2005.
aXA6IDE4LjExNi4yMC4xMDgg جزيرة ام اند امز