الخرطوم وجوبا تبحثان حسم الخلافات حول 5 مناطق حدودية
رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان يقول إن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير حول المناطق الخمس المختلف حولها ورفعه إلى قادة البلدين.
انطلق في العاصمة السودانية الخرطوم، الأحد، اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان لترسيم الحدود بين البلاد وحسم الخلاف حول 5 مناطق حدودية، بحضور برنامج الاتحاد الأفريقي للحدود.
وتهدف هذه الاجتماعات وهي الـ11 من نوعها، إلى إعداد مسودة شاملة عن وصف الحدود المتفق حولها والإجراءات التي يتطلبها بوضع العلامات وإكمالها في مسودة الدراسة، التي تشمل برنامج عمل الخرائط والعلامات الحدودية والوقت الذي يتطلبه.
وأوضح رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، معاذ محمد أحمد تنقو، في تصريحات صحفية، أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير حول المناطق الخمس المختلف حولها ومن ثم تقوم المفوضية المشتركة لترسيم الحدود بالنظر فيها ومناقشتها، توطئة لرفعها إلى قادة البلدين.
وأشار إلى أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير حول المناطق المدعاة، وبالتالي ستعرض هذه المعلومات للمفوضية المشتركة لرفعها لقيادة البلدين لاتخاذ قرارات حاسمة بشأنها تمهيدا للتوجيه برسم الحدود وحل المناطق المختلف حولها.
من جانبه، أكد الدكتور داريوس قرنق وول، رئيس اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بجنوب السودان، أن الاجتماع الحادي عشر للجنة المشتركة كان من المفترض أن يعقد في الثاني والعشرين من أبريل/ نيسان الماضي، إلا أن ظروفا خارج إرادة اللجنة حالت دون ذلك.
وقال إن "الاجتماع يعتبر مواصلة للاجتماعات السابقة وأننا قمنا بتقسيم الحدود إلى أجزاء تسهيلا لعمل اللجنة، وهناك مناطق متفق عليها ومناطق متنازع عليها، وعلى ضوء ذلك تسير أعمال اللجنة تنفيذا لتلك التوجيهات".
ونبه المسؤول الجنوبي إلى أن اللجنة تسير بنفس الروح التي كانت عليها وستصل إلى نتائج إيجابية تخدم المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين في هذه الحدود.
وأشار إلى أن ترسيم الحدود ليس لبناء حاجز بين البلدين وإنما لخلق مناطق مستقرة تستطيع كل دولة ممارسة سياستها داخل حدودها.
ويتنازع السودان وجنوب السودان اللذان انفصلا عام 2001 حول 5 مناطق حدودية "حفرة النحاس، جودة الفخار، المقينص، وسماحة، كاكا"، وتسعى هذه الاجتماعات لحسمها.
ويضاف إلى ذلك نزاعهما الأكبر حول منطقة ابيي الغنية بالنفط، والتي اتخذت وضعية خاصة بعد اشتباكات دامية بعد الانفصال، وتدار حالياً عبر لجنة إشرافية مشتركة، تحت حماية قوات يونسفيا التابعة للاتحاد الأفريقي.