جوبا تستعد لاستضافة محادثات السلام السودانية

المجلس الأعلى للسلام في السودان اطلع على استعدادات دولة جنوب السودان لاستضافة محادثات السلام السودانية المقرر انطلاقها الإثنين المقبل.

اطلع المجلس الأعلى للسلام في السودان، الجمعة، على استعدادات دولة جنوب السودان لاستضافة محادثات السلام السودانية، المقرر انطلاقها الإثنين المقبل. 

• مفاوضات السلام السودانية تنطلق في "جوبا" الإثنين
• جوبا تعلن جاهزيتها لاستضافة مفاوضات الفرقاء السودانيين الإثنين

ونقل وفد من جنوب السودان، دعوة رسمية من الرئيس سلفاكير ميارديت إلى الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلسي السيادة والأعلى للسلام، لحضور الجلسة الافتتاحية لمحادثات الأطراف السودانية.

والتقى البرهان الوفد الجنوب السوداني برئاسة توت قلواك، مستشار سلفاكير، وبحث الجانبان الترتيبات النهائية لمحادثات السلام في السودان، التي تستضيف وتتوسط فيها جوبا. 

وأوضح عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، في تصريحات صحفية، أن الاجتماع اطلع على ترتيبات الأشقاء في دولة جنوب السودان لانطلاق المفاوضات.

وقال: "تم التأكد من دعوة كل المشاركين في بدء العملية التفاوضية من الشركاء الدوليين والإقليميين وشركاء التفاوض في الكفاح المسلح".

وأوضح التعايشي أن "الجلسة الافتتاحية للتفاوض سيفتتحها البرهان والرئيس سلفاكير بحضور عدد من رؤساء الدول الصديقة والشقيقة".

وأشار إلى أن دولة جنوب السودان وما تتمتع به من مشتركات مع السودان مؤهلة لاستضافة عملية السلام.

من جانبه، أكد توت قلواك اكتمال الاستعدادات بمدينة جوبا لانطلاق المفاوضات، الإثنين المقبل، مؤكداً حرص بلاده على إنجاح المفاوضات وتحقيق السلام الشامل في السودان.

وكان "إعلان جوبا" الذي وقّع عليه وفد من مجلس السيادة السوداني بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، مع الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين، في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، حدد يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، موعداً لانطلاق التفاوض المباشر بين الأطراف السودانية.

وتنقسم هذه المفاوضات إلى مسارين أحدهما مع فصائل تحالف الجبهة الثورية السودانية، التي تضم حركات دارفور والحركة الشعبية برئاسة مالك عقار، والمسار الآخر مع الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبدالعزيز الحلو.

واختتمت، الأربعاء الماضي، في أديس أبابا، ورشة فنية لدعم مفاوضات السلام في السودان، نظمتها مجموعة القانون الدولي والسياسة العامة PILPG بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأمريكي للسودان.

وشارك فيها وفد من مجلس السيادة ضم محمد الفكي سليمان ومحمد حسن التعايشي، كما ضم الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.

وناقشت الورشة أوراق عمل عن وثيقة "إعلان جوبا" لحسن النوايا وما تم تنفيذه منها وما لم ينفذ والأسباب التي حالت دون التنفيذ، كما ناقشت أوراق عمل عن منهج التفاوض والحالات المشابهة للحالة السودانية.