التحقيق في تمويل "لافارج" الفرنسية لمجموعات إرهابية بسوريا
مصدر قضائي يقول إن فرنسا بدأت تحقيقا قضائيا بشأن الأنشطة السورية لمجموعة لافارج هوسيم في قضية تتعلق باتهامات "بتمويل كيان إرهابي".
قال مصدر قضائي، الثلاثاء، إن فرنسا بدأت تحقيقاً قضائياً بشأن الأنشطة السورية لمجموعة لافارج هوسيم العملاقة المتخصصة في الأسمنت والبناء، في قضية تتعلق باتهامات "بتمويل كيان إرهابي" وتعريض أرواح للخطر.
وقال المصدر، إن قاضياً واحداً معنياً بشؤون مكافحة الإرهاب وقاضيين معنيين بالشؤون المالية يتولون الأمر.
وقالت متحدثة باسم الشركة، إن لافارج هولسيم ليس لديها تعليق فوري على الموضوع.
في إبريل/ نيسان، قالت لافارج هولسيم، إن رئيسها التنفيذي إريك أولسن سيغادر منصبه، بعد أن أقرت الشركة بدفع أموال إلى جماعات مسلحة.
وخلص تحقيق داخلي مستقل إلى أن الشركة قدمت مدفوعات للحماية إلى وسطاء، لإبقاء مصنعها في جلابيا بشمال سوريا مفتوحاً.
وفي مارس/آذار الماضي، قالت شركة إنتاج الأسمنت، إن أحد مصانعها دفع على الأرجح مبالغ لجماعة مسلحة، من أجل توفير الحماية في سوريا، كي يستمر في العمل.
جاء الكشف عن الأمر بعد تحقيق داخلي ألقى الضوء على المعضلة التي تواجه الشركات حين تعمل في مناطق الصراع.
وقالت شركة "لافارج هولسيم"، إن القائمين على مصنعها في منطقة الجلابية السورية عقدوا ترتيبات "غير مقبولة" مقابل الحفاظ على نشاط المصنع وحماية العاملين به.
وأضافت الشركة، أن فصائل مسلحة مختلفة "سيطرت أو سعت إلى السيطرة" على المنطقة.
في ذات الوقت، أوضحت بيانات شركة "لافارج هولسيم" تحسنا أفضل من المتوقع لنتائج الربع الرابع من العام الجاري، وزيادة في الأرباح بواقع 15.5 في المائة على أساس سنوي، لتسجل 1.6 مليار دولار.