بطولة العالم للجوجيتسو افتتحت، السبت، في العاصمة الإماراتية "أبوظبي" بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان.. تابع حصاد اليوم الأول
افتتح الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، اليوم السبت، بطولة العالم للجوجيتسو التي تقام تحت رعايته في صالة مبادلة أرينا بمدينة زايد الرياضية بالعاصمة "أبوظبي"، وتستمر حتى 24 نوفمبر الجاري بمشاركة نحو 1500 رياضي من 69 دولة في مختلف قارات العالم.
وترسخ البطولة مكانة "أبوظبي" عاصمة للجوجيتسو العالمي، باعتبارها تنظم أكبر البطولات، وتتبنى أفضل برامج لنشر وتطوير اللعبة في العالم، وتستضيف مقري الاتحادين الآسيوي والدولي، فضلا عن تبنيها جهود الاعتماد الدولي للعبة في المنظمات القارية والعالمية.
وحضر الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان حفل الافتتاح وجانبا من المنافسات، وسط حضور جماهيري كبير وقام بتكريم عدد من الأبطال الفائزين.
وتحولت "أبوظبي" خلال العقد الماضي إلى منصة عالمية لتطوير رياضة الجوجيتسو، والكشف عن مواهب ممارسيها وتنميتها وتمكنت من بناء جيل من نجوم اللعبة، وحصدت عدة ألقاب في منافساتها وبطولاتها حول العالم.
وبدأ حفل الافتتاح بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات تلاه كلمة من اليوناني بانايوتوس ثيودوروبوليس رئيس الاتحاد الدولي للعبة، والتي أكد فيها أن الإمارات تقدم القدوة والمثل دائما في التميز والإبداع والنجاح عندما تنظم أي حدث رياضي، كما أنها سباقة في إطلاق المبادرات الإنسانية والخيرية، مشيرا إلى أنه مع حلول يوم التسامح العالمي اليوم السبت فإن الإمارات حكومة وشعبا تحتفل من بداية العام بالتسامح.
وقال بانايوتوس: "إذا تحدثت عن التسامح فإنني أقتبس هنا كلمات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الراعي والداعم الأول لرياضة الجوجيتسو في العالم، والتي قال فيها "نهج التسامح والتعايش نابع من إرث الآباء والأجداد، وشعوب العالم كافة تسعى جاهدة إلى تعزيز قيم التسامح بالتعايش الحضاري والسلمي".
وأضاف بانايوتوس: "أنا كرئيس للاتحاد الدولي لواحدة من الألعاب القتالية المعنية بنشر الكثير من القيم أقول إن كلمة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تمثل بحق توصيفا دقيقا لمفهوم القيادة الرشيدة لمجتمع دولي يتطور باستمرار، ويسعى لبناء أجيال جديدة سوية وقوية في ربوع العالم" .
وأوضح بانايوتوس أنه بعد مضي 6 أعوام له رئيسا للاتحاد الدولي، أصبح على يقين بأن قيم دولة الإمارات ومثلها العليا تحتل أعلى مراتب أولويات الاتحاد الدولي لا سيما أن التعاون والتسامح والشراكات الناجحة والمبادرات الخلاقة كانت سبيل الاتحاد الدول إلى الانطلاق نحو القمة وتحقيق نقلة نوعية هائلة بفضل دعم قيادة دولة الإمارات واتحادها الذي يعد نموذجا في الإبداع والتميز لكل اتحادات العالم.
وأكمل: "من هنا كنا حريصين على إرساء كل سبل التعاون معه، ولم يقتصر الأمر عند ذلك، بل قررنا في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي نقل مقر الاتحاد إلى أبوظبي في عام 2016، ومنذ هذا التاريخ وأنا أشرف بالعمل مع صديقي عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، ومن خلال الاسترشاد بآرائه وتوجهاته حققنا نقلة نوعية هائلة، حيث وضعنا أفضل وأنزه النظم واللوائح للاتحاد الدولي، بما يضمن تحقيق الشفافية والعدالة على المستويات كافة، ونجحنا في مضاعفة أعداد الاتحادات الوطنية لتصل إلى 135 دولة تحت مظلتنا، مع تسجيل نمو سريع للعبة في آسيا".
وأردف: "لا بد أن نعترف بأن كل هذا بفضل الدعم الكبير من أبوظبي، ويمكنني القول أيضا إننا أعدنا إحياء الاتحاد الدولي منذ انتقاله إلى أبوظبي، التي باتت عاصمة الجوجيتسو في العالم، وها نحن الآن نعيش الآن أجواء أقوى بطولة في العالم خلال الفترة من 16 إلى 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بمشاركة 69 دولة في مختلف منافسات الفنون القتالية للجوجيتسو النيوازا والاستعراض والقتال لأول مرة، بمشاركة ما يزيد عن 1500 لاعب و لاعبة بأجواء تسكنها الصداقة والمحبة ويسودها الوئام".
بدوره، ألقى محمد سالم الظاهري رئيس اللجنة المنظمة العليا كلمة اتحاد الإمارات للجوجيتسو، رحب فيها بالشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان راعي البطولة، وقال "يسعدنا جميعا أن نرفع أسمى الشكر والتقدير والعرفان إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الراعي والداعم الأول لرياضة الجوجيتسو في الإمارات وآسيا والعالم".
وتابع "نتوجه بالشكر والتقدير أيضا إلى الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي على رعايته هذا الحدث العالمي الكبير ، وتلك الرعاية تعد من الضمانات الرئيسية لنجاح البطولة".
وأضاف: "من أرض زايد الخير وعاصمة الجوجيتسو العالمية (أبوظبي) نرحب بكل الضيوف من مختلف قارات العالم، ونشكر الاتحاد الدولي للعبة على تعاونه المثمر معنا، ونفتخر بمنجزات وطننا الغالي، بالأمس القريب احتفلنا مع قيادتنا الرشيدة بـ"طموح زايد وهو يعانق الفضاء".. وطوال هذا العام 2019 كان التسامح هو العنوان والشعار والممارسة بكل مؤسسات الدولة، من خلال مبادرة قيادتنا الرشيدة باعتبار هذا العام عاما للتسامح.. وفي أجواء استعدادات "دانة الدنيا دبي" لاستضافة أكبر معرض عالمي "إكسبو 2020" تأتي هذه البطولة العالمية لتجمع كل محبي الجوجيتسو من مختلف القارات تحت مظلتها، أملا في تحويل أحلام الأبطال بصعود منصات التتويج إلى واقع ملموس".
وأكمل "لن يفوتني هنا أن أشكر الشركاء والداعمين من كل مؤسسات الدولة، والشكر موصول إلى المتطوعين من أبناء الدولة الذين سيعملون معنا جنبا إلى جنب في هذه البطولة، وثقتنا بهم بلا حدود للخروج بالحدث العالمي في أبهى صورة".
وبدأت مراسم أوبريت حفل الافتتاح الذي حضره عبدالمنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الآسيوي والإماراتي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي، وأعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي للجوجيتسو، وعارف العواني أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، وعبدالمحسن الدوسري مساعد الأمين العام للهيئة العامة للرياضة وأعضاء مجلس إدارة اتحاد الإمارات للجوجيتسو ورؤساء الاتحادات الوطنية للوفود المشاركة في المنافسات، وعدد من الرعاة والشركاء لاتحاد الإمارات للجوجيتسو.
وتضمن الأوبريت 3 لوحات مبهرة، كتب كلماته وأشرف عليها الشاعر عارف عمر، وتغنى به المطرب عيضة المنهالي ولحنه محمد الأحمد، وأدت الحوار الطفلة مريم بنت عمرو، وأعدت اللوحات الحوارية رجاء الشحي وشاركت في رسم اللوحات المبهرة 60 طفلة إماراتية، وكانت اللوحة الأولى تحت عنوان طموح زايد، فيما كانت الثانية تحت عنوان التسامح، والثالثة تحت عنوان أبوظبي عاصمة العالم.
وبعد انتهاء الأوبريت بدأ طابور العرض للدول المشاركة في البطولة، ثم أقيمت نهائيات بعض الفئات، ثم قام الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وبرفقته عبدالمنعم الهاشمي وبانايوتوس ثيودوروبوليس بتكريم أصحاب المراكز الأولى في تلك الفئات، التي نال معظمها أبطال إماراتيون، وبعد كل تكريم كان يعزف السلام الوطني لدولة الإمارات باعتبارها صاحبة المركز الأول.
وينظم البطولة الاتحاد الدولي للعبة بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الإماراتي لفئات الناشئين والشباب والبالغين والأساتذة وفنون القتال والاستعراض "دوا" والبارا جوجيتسو، ما يجعلها البطولة الأولى من نوعها التي تقام بشكل مجمع تحت مظلة الاتحاد الدولي، وتشمل كل هذه الفئات في مكان واحد.
وانطلقت اليوم السبت المنافسات للأدوار التمهيدية للناشئين والشباب بنين وبنات، اعتبارا من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا، ثم استؤنفت المنافسات في الرابعة مساء، على 5 أبسطة رئيسية في الصالة، وذلك للأدوار التمهيدية.
وتستأنف يوم الأحد منافسات السيدات في فئتي الناشئات والشابات بنظام الدوري، تليها منافسات الاستعراض (رجال وسيدات)، وفي يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني تقام منافسات الفرق في فئة البارا جوجيتسو، فيما يشهد اليوم نفسه منتدى الرياضيين اعتبارا من الساعة 12 ونصف وحتى الساعة الثانية بعد الظهر.
ويشهد يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني منافسات فئة "النظام القتالي" للسيدات والرجال، ترافقها منافسات الاستعراض للرجال والسيدات "دوا" ثم منافسات الفرق ومراسم توزيع الميداليات، وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني تقام منافسات النظام القتالي للرجال والسيدات والاستعراضي للرجال بأدوارها التمهيدية والنهائية وتوزيع الجوائز، وتستأنف في اليوم التالي مع إضافة فئة الأساتذة في نفس تلك الفئات لها.
وفي يوم 22 من الشهر نفسه تشهد البطولة أهم اللحظات مع منافسات البالغين في أوزان 77 و85 وتحت 94 كجم للنيوازا رجال مع توزيع الميداليات.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني تستأنف الإثارة مع منافسات البالغين في أوزان 56 و62 و69 وفوق 94 كجم للنيوازا فردي وفرق.
وفي اليوم الختامي ستخصص المنافسات لفئة الأساتذة للنيوازا في الصباح للأدوار التمهيدية، وبعد الظهر للأدوار النهائية.