وزير الخزانة الأمريكي: "جاستا" يهدد مصالحنا في الخليج
القانون الأمريكي فرض نفسه على اجتماعات وزراء المالية لمجلس التعاون الخليجي، وأكد وزير الخزانة الأمريكي على خطورة القانون على مصالح بلاده.
فرض قانون "العدالة ضد رعاة الإرهاب" الأمريكي المعروف باسم "جاستا" نفسه بقوة على الاجتماع المشترك بين وزراء المالية ومحافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون مع وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو في الرياض أمس، إذ اتفق الوزراء العرب على تأثيراته السلبية على الاستثمارات المشتركة والمبادلات التجارية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، بحسب صحيفة المدينة السعودية.
وقال وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف إن وزراء مالية مجلس التعاون حثّوا وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو على العمل للحد من الآثار التي وصفها بـ"الخطيرة" بما فيها المخاطر على الجانب الأمريكي نفسه.
وزير الخزانة الأمريكي بدوره اعترف بخطورة القانون وحذر من مضاعفات تطبيقه على مصالح بلاده مع دول الخليج بعدما أقرّه الكونجرس نهاية سبتمبر الماضي.
وقال إن القانون "سيدخل تغييرات واسعة في القانون الدولي القائم منذ زمن بخصوص الحصانة السيادية"
وأشار إلى أن إدارة الرئيس باراك وضعت "فيتو" على القانون قبل أن يتجاوزه تصويت جديد للكونجرس.
وحول ما أسفر عنه الاجتماع المشترك كشف العساف عن اتفاق لعقد مفاوضات للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، ورصد عدة مطالب خليجية متعددة لتعزيز الاستثمارات المشتركة والمبادلات التجارية مع الولايات المتحدة من بينها إقرار اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي، وقال إن الاجتماع جاء في إطار الاتفاق الذي تم بين قادة دول المجلس والرئيس الأمريكي باراك أوباما لتعزيز العلاقات الاستراتيجية.
كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، توقعت أن يكون النمو الاقتصادي في السعودية 2% خلال هذا العام، بينما النمو الاقتصادي الخليجي 1.7%، في حين يكون النمو الاقتصادي للخليج 2.3 في المائة خلال 2017.
وفي المقابل التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض أمس، وزير الخزانة الأمريكي، جاكوب ليو، واستعرض الجانبان العلاقات بين البلدين، وبحثا مجالات التعاون الاقتصادي والمالي بين السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى.