للمرة الثانية بأسبوع.. رسالة من "تبون" للرئيس التونسي
للمرة الثانية بأسبوع، يحط وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بتونس، محملا بثاني رسالة من رئيس الجزائر لنظيره التونسي.
وقام لعمامرة بزيارة مفاجأة وغير معلنة، مساء الأحد، إلى تونس، التقى خلالها مع رئيس البلاد قيس سعيد، حيث سلمه رسالة شفوية من نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، بحسب بيان للرئاسة التونسية اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله.
وعقب الاستقبال، أشار رمطان لعمامرة إلى أنه حل بتونس "مبعوثاً خاصاً" للرئيس الجزائري، مضيفاً في تصريحات إعلامية أنه "بطلب من الرئيس تبون انطلقت في مهمة لدى العديد من الدول العربية والأفريقية".
وأوضح وزير الخارجية الجزائري أن جولته الخارجية تطرقت لـ"الهموم العربية والأفريقية، تحضيرا لاستحقاقات مهمة، من بينها عقد القمة العربية المقبلة بالجزائر".
وأضاف أن تونس "تباشر حالياً رئاسة القمة العربية، وعلينا التنسيق لتوفير شروط نجاح هذه القمة".
كما تحدث رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن "هموم مشتركة بين الجزائر وتونس"، ذكر بأنها تتعلق بـ"الدفع بعجلة التعاون والتكامل بين المجموعتين العربية والأفريقية، والحرص أن يبقى التضامن بين شعوبها هو العنوان السائد في العلاقات بين المجموعتين".
ونوه لعمامرة بـ"تقديمه تقريرا شاملا حول نجاح هذه المهمة وعلى ما يتطلبه هذا النجاح من متابعة أقوم بها مع وزير خارجية تونس للقيام بمسؤولياتنا كاملة غير منقوصة تجاه شعبينا وتجاه الشعوب العربية والأفريقية".
ولفت وزير الخارجية الجزائري إلى رسالة شفوية من الرئيس التونسي لنظيره الجزائري، كاشفاً في السياق عن اجتماعات مبرمجة للجان المشتركة في البلدين لدفع العلاقات الاقتصادية بينهما، والتي شدد على أنها "ستكون نواة لتوحيد الفضاء المغاربي ولصالح شعوب المنطقة".
وفي 27 يوليو/تموز الماضي، كان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أول مسؤول عربي يزور تونس منذ القرارات الاستثنائية لرئيس البلاد قيس سعيد.
وسلم لعمامرة إلى الرئيس التونسي خلال اللقاء الذي عقد بقصر قرطاج، رسالة شفوية من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.
والسبت، أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اتصالا هاتفياً مع نظيره التونسي قيس سعيد هو الثاني من نوعه منذ قرارات الأخير الاستثنائية الأسبوع الماضي.
وأكد قيس سعيد لتبون بأن بلاده "تسير على الطريق الصحيح"، كما بحثا خلاله آخر تطورات الأوضاع في البلد العربي والأفريقي، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه.
وأوضح البيان أن تبون "أجرى، مساء السبت، مكالمة هاتفية مع أخيه قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة اطمأن خلالها على الرئيس والشعب التونسي الشقيق".
وكشفت الرئاسة الجزائرية عن مضمون المباحثات الهاتفية بين الرئيسين، والتي تمحورت حول "الوضع العام في الشقيقة تونس".
وأكدت على أن الرئيس التونسي قيس سعيد "طمأن" نظيره الجزائري بأن "تونس تسير في الطريق الصحيح لتكريس الديمقراطية والتعددية، وستكون هناك قرارات هامة عن قريب" دون مزيد من التفاصيل.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أول رئيس عربي يهاتف نظيره التونسي بعد تلك القرارات، حيث تطرقا للوضع الراهن في تونس.
وقام وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بجولة عربية وأفريقية قادته إلى 4 دول وهي تونس وإثيوبيا والسودان ومصر، بصفته مبعوثاً خاصاً للرئيس الجزائري، حيث طغت التطورات الأخيرة بتونس وأزمة سد النهضة على مباحثات لعمامرة مع مسؤولي هذه الدول، بالإضافة إلى الأزمة الليبية.
والأسبوع الماضي، شهدت تونس احتجاجات عارمة ضد حركة "النهضة" الإخوانية للمطالبة بإسقاط النظام السياسي في البلاد، تخللتها اشتباكات بين أنصار الحركة الإخوانية والمتظاهرين.
تلاها إعلان الرئيس التونسي، الأحد الماضي، تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب؛ وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من منصبه، على خلفية احتجاجات عمت تونس تنديدا بما آلت إليه الأوضاع على جميع الأصعدة، جراء سياسات الإخوان.
وجاءت قرارات الرئيس التونسي استجابة لدعوات بالشارع طالبت بتفعيل الفصل 80 من دستور البلاد الذي يخول للرئيس "اتخاذ تدابير استثنائية حال وجود خطر داهم".