عرض أول لفيلم "كارما" بالجزائر في مهرجان وهران الدولي
المخرج خالد يوسف: "المهمشون والبسطاء قضيتي الأولى، وفيلم كارما يطرح كثيراً من التساؤلات ليجيب عنها المشاهدون".
بعد أن تم تأجيل عرضه في سهرة افتتاح الدورة 11 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، عرض مساء الخميس للمرة الأولى في الجزائر الفيلم المصري "كارما" للمخرج خالد يوسف، بقاعة "سينما المغرب" في مدينة وهران (غرب الجزائر).
- بالصور.. انطلاق مهرجان وهران بتكريم شادية وبلوفة وهنيدي وخالد يوسف
- محمد هنيدي: ندمت لأنني لم أزر الجزائر طوال هذه الفترة
واختارت إدارة مهرجان وهران الفيلم المصري "كارما" ليكون فيلم افتتاح المهرجان بحضور مخرجه خالد يوسف وبعض من صناعه، وشارك في بطولته كل من عمرو سعد، وغادة عبدالرازق، وخالد الصاوي، وزينة، ودلال عبد العزيز، وماجد المصري، والوجه الجديد سارة التونسي، ومجدي كامل، وإيهاب فهمي، ومصطفى درويش، وحسن حرب، والطفلة بيرلا، ومقدمي البرامج يوسف الحسيني وخالد تليمة، ومن إنتاج أحمد عفيفي مصر العربية للإنتاج السينمائي، وتأليف وإخراج خالد يوسف.
قصة الفيلم
عُرف عن المخرج المصري الكبير خالد يوسف اهتمامه بالأعمال السينمائية التي تصور واقع الفقراء أو "الغلابة" كما يسمون في اللهجة المصرية، و"كارما" كان واحداً من تلك الأعمال التي سلطت الضوء على وجهين لعملتين مختلفتين وهما الفقير والغني.
في الفيلم غاص الفنان عمرو سعد في تلك الشخصيتين المختلفتين والمتشابكتين، إحداهما شخصية غنية تسمى "أدهم" ينظر إلى الفقراء باحتقار وتعال، والأخرى لشخصية مسيحية فقيرة تسمى "وطني مينا"، لكنه يحلم بالثراء والحصول على كنز، إلى أن ينتقل الفيلم بأحداث شائقة إلى مرحلة يحدث فيها تبادل في الوضع الاجتماعي للشخصيتين.
وطرح الفيلم أسئلة جوهرية من بينها مَن يقف وراء هذا التفاوت الاجتماعي المادي بين البشر؟ وهل تتغير نظرية ونظرة الإنسان عندما يتغير موقعه الاجتماعي؟
نظرة أدهم للفقراء تعدت إلى إخراج ذلك التعالي بأن يتهم الفقراء بالكسل والغباء، ونصح الحكومة بأن تلقيهم في النيل، وكانت للفقير "وطني مينا" نظرة أيضا عن الأغنياء، إذ يعتبرهم لصوصاً وحققوا ثرواتهم بأساليب محرمة.
ليدخل الفيلم بعدها في جملة من الأحداث عن شخصية المسلم والمسيحي، وعن السعادة والتعاسة، وعلاقة المال بينهما، مستعملاً أسلوب النقد، ومركزا على الجانبين السياسي والاجتماعي لكل متغير في الفيلم.
المهمشون والبسطاء القضية الكبرى
وعقب انتهاء الفيلم الذي نال إعجاب الحاضرين واختتم بتصفيقات حارة، أجاب مخرج الفيلم خالد يوسف عن مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بالجدلية التي عالجها في السيناريو والتساؤلات الفلسفية التي طرحها.
- "عشاق عموري" و"آلات حادة".. فيلمان إماراتيان في مهرجان وهران
- انتهاء أزمة فيلم "كارما".. وخالد يوسف: حصلت على الترخيص دون حذف
خالد يوسف في رده على الأسئلة قال "إن المهمشين والبسطاء هم قضيتي الأولى وأعتقد أن الفيلم يجيب عن ذلك وبشدة".
وأضاف "الفيلم يطرح كثيراً من التساؤلات وفي الفنون عامة يقولون الأسئلة ترى وحدها فيها الأجوبة عمياء، وأنا طرحت تساؤلات للمشاهد يمكن له تحليلها، وفي الأخير هو من سيجد الحل ولست أنا المخرج".
وتابع قائلاً "الفيلم يعالج مسألة الفقر والغنى، والإنسان هو من وضع الطبقية، وفي الفيلم دعوة إنسانية بأن ننظر للإنسان كإنسان فقط، والله خلقنا من دون فروقات، كما أن الأسئلة المطروحة في الفيلم تسهم في اكتشاف كل إنسان للآخر".
وعن فكرة تغير الوضع الاجتماعي للشخصيتين المتناقضتين، قال المخرج خالد يوسف "إن أدهم ووطني مينا لم يتمكنا من معرفة شخصيتهما إلا بعد أن فهما الآخر، وهذه هي الرسالة الأساسية في الفيلم".
وأضاف "أنا راضٍ عن رد فعل الجمهور"، وقال: ضيعت ساعتين من وقتي، وتجربتي في الفن تبقى أهم من تجربتي في البرلمان".
aXA6IDE4LjExNy43OC44NyA=
جزيرة ام اند امز