مليارديرات كازاخستان ينزفون "دولارات" إثر انتفاضة الغلاء
هوت ثروات مليارديرات كازاخستان بشكل كبير إثر الاحتجاجات التي عمت أنحاء البلاد اعتراضا على رفع أسعار الوقود وما تلاها من موجة غلاء.
وحسب "فوربس" تتضمن كازاخستان 4 مليارديرات وقد هوت ثرواتهم مجتمعين بنحو 3 مليارات دولار خلال 4 أيام تقريبا.
واندلعت الاحتجاجات في كازاخستان بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الوقود الأسبوع الماضي، والذي تحول بسرعة إلى غضب من الفساد المزعوم في النظام السياسي للرئيس السابق نور سلطان نزارباييف.
- كازاخستان تكثف وارداتها من اليوسفي التركي
- كازاخستان "منجم اليورانيوم".. الاضطرابات تشعل سوق الوقود"النووي"
ومن بين مليارديرات كازاخستان ابنة الرئيس السابق وصهره.
وقام المتظاهرون بإحراق المباني العامة وإسقاط التماثيل، بينما غادرت عائلة نزارباييف كازاخستان في 5 يناير/كانون الثاني متوجهة إلى موسكو.
زلزال الأسهم
وانخفضت بشدة أسهم بنكين كبيرين في كازاخستان هما بنك Kaspi وبنك JSC Halyk Bank.
وانخفض سعر الأسهم بعد تقارير تفيد بأن البنوك بما في ذلك Kaspi وHalyk لن تعالج مدفوعات معاشات التقاعد حتى نهاية حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة، والمخطط لها في 19 يناير/كانون الثاني.
ضحايا الأزمة
وخسر الملياردير فياتشيسلاف كيم، أكبر مساهم ورئيس مجلس إدارة بنك Kaspi المُدرج في لندن، نحو 1.4 مليار دولار من ثروته.
وانخفض سعر سهم Kaspi بنسبة 30% من 118 دولارًا في 4 يناير/كانون الثاني إلى 87 دولارًا في 6 يناير/كانون الثاني.
وبالتالي هبطت ثروة كيم من 5.7 مليار دولار إلى 4.2 مليار دولار.
كذلك خسر ميخائيل لومتادزي المدير التنفيذي لشركة Kaspi، وهو مواطن من جمهورية جورجيا ومقيم في كازاخستان، نحو 1.4 مليار دولار من ثروته.
وهبطت ثروته البالغة 5.2 مليار دولار في 4 يناير/كانون الثاني إلى 3.8 مليار دولار في 6 يناير/كانون الثاني بعد ليلتين من عدم الاستقرار في البلاد.
كما خسرت ابنة نزارباييف، دينارا كوليباييفا، وزوجها تيمور كوليباييف، ما وصل مجموعه إلى 200 مليون دولار حيث انخفضت قيمة حصتيهما في بنك JSC Halyk المدرج في لندن بنسبة 16%.
ويمتلك الزوجان، اللذان تقدر فوربس ثروتهما بنحو 3.1 مليار دولار لكل منهما، حصة أغلبية في البنك، بالإضافة إلى العقارات المترامية الأطراف والمحافظ الاستثمارية الخاصة.
وقد ترقى تيمور كوليباييف، البالغ من العمر 55 عامًا، في المناصب في صناعة المعادن الطبيعية في كازاخستان ليصبح رئيسًا لصندوق الرفاهية Samruk-Kazyna National Welfare Fund، ثم عضوًا في مجلس إدارة شركة Gazprom الروسية العملاقة للطاقة.
في عام 1992، خلال الأيام الأولى للخصخصة في كازاخستان، شكل كوليباييف مجموعة الاستثمار Altyn Alma للاستفادة من الفرص الناشئة في البلاد، ثم تحولت مجموعته لاحقًا إلى شركة الاستثمار الخاصة Almex LLP.
جاء النجاح في 2004، عندما باعت شركة كان يسيطر عليها شركة خدمات الاتصالات Kar-Tel، العاملة في كازاخستان، إلى شركة الاتصالات الروسية VimpelCom مقابل 350 مليون دولار.
وفي 2014، باع كوليباييف فرع منجم الذهب Altynalmas Gold لشركة Polymetal، المملوكة جزئيًا للملياردير الروسي ألكسندر نيسيس، مقابل مبالغ نقدية وأسهم الشركة. لدى نزارباييف ثلاث بنات، تزوج كوليباييف من الوسطى، دينارا.