كينيا تستدعي سفيرها بالصومال على خلفية "مؤتمر لندن للنفط"
استدعاء السفير جاء ردا على قرار الرئيس محمد عبدالله فرماجو بإجراء مزاد علني على حقول نفط وغاز تقع في المنطقة البحرية المتنازع عليها
استدعت كينيا، اليوم السبت، سفيرها لدى مقديشو لإجراء "مشاورات عاجلة" معه، كما طلبت من سفير الصومال مغادرة بلادها على خلفية حصص نفطية متنازع عليها.
وقالت الخارجية الكينية، في بيان لها، إنه تم استدعاء سفيرها لدى الصومال لوكاس تامبو لإجراء مشاورات عاجلة مع قيادة البلاد.
وأضاف البيان أن استدعاء السفير جاء ردا على قرار الرئيس محمد عبدالله فرماجو بإجراء مزاد علني لاختيار أفضل عرض لاستثمار آبار نفط وغاز تقع في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين البلدين.
وكانت العاصمة البريطانية لندن شهدت انعقاد مؤتمر في 7 فبراير/شباط، لطرح مزاد لبيع النفط والغاز الصومالي، وعرضت فيه مقديشو بيع 50 حقلا نفطيا في البحر لشركات بريطانية.
وقالت الخارجية الكينية "إن هذه الإهانة التي لا مثيل لها، وهذه المصادرة لموارد كينية، لن تبقى من دون رد، وتوازي عملا عدوانيا ضد الشعب الكيني وموارده".
وبحسب البيان، "فإن المزاد لن يجبه سوى برفض جامع من قبل كل الكينيين، ومن قبل كل من يتحرك بإرادة حسنة، ويؤمن بالقانون الدولي، وضرورة حل الخلافات بالسبل السلمية والقانونية".
وأعلنت الخارجية الكينية أنها سبق أن وافقت على نقل هذا الخلاف إلى محكمة العدل الدولية، وأن هذه المحكمة باشرت عقد جلسات منذ سبتمبر/أيلول 2016 في لاهاي.
وقالت مصادر خاصة في حديث مع "العين الإخبارية" إن الحكومة الكينية أمرت السفير الصومالي بمغادرة البلاد.
وأشارت المصادر إلى أنه من غير المستبعد أن تقود التوترات بين البلدين إلى قطع كينيا لعلاقاتها مع الصومال.
ومنذ عام 1979، يتنازع كل من الصومال وكينيا على منطقة بحرية مساحتها حوالي 100 ألف كيلومتر مربع.