مصادر: حكومة فرماجو تقود انقساما داخل ولاية غلمدغ الصومالية

مصادر أكدت لـ"العين الإخبارية" أن حكومة مقديشو تقود انقساما بداخل ولاية غلمدغ وسط البلاد ضد حاكمها ورئيس حكومته بهدف عزلهما

اتهم رئيس ولاية غلمدغ وسط الصومال، أحمد دعالي حاف، نائبه "محمد حاشي عربي" ورئيس البرلمان "علي غعل عصر"، بمحاولة تنفيذ مخططات حكومة الرئيس محمد عبدالله فرماجو لتقسيم الولاية. 

وقالت مصادر لـ"العين الإخبارية"، الخميس، إن حكومة مقديشو تقود انقساماً بداخل الولاية ضد حاكمها "حاف" ورئيس حكومته الشيخ محمد شاكر، بهدف عزلهما.

• "مؤتمر لندن للنفط".. وسيلة فرماجو لنهب ثروات الصومال
• "الشيوخ" الصومالي لفرماجو: مؤتمر بيع النفط في لندن غير قانوني

من جانبها، أكدت مصادر إعلامية صومالية أن المعارضة المدعومة من فرماجو اتخذت من مدينة عدادو مقراً لها بدلا من العاصمة دسوريب.

وأوضحت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن الانقسامات السياسية يقودها نائب رئيس الولاية محمد حاشي ورئيس البرلمان علي غعل المدعومان من فرماجو، بعد فشل محاولات عزل الرئيس الحالي من منصبه.

وبحسب المصادر فإن الخلافات بين الأطراف وصلت إلى طريق مسدود بعد أن أعلن كل طرف عزل مسؤولي الطرف الآخر وتعيين آخرين لشغل مناصبه.

واتهم النائب البرلماني للولاية أحمد معلم، في تصريحات صحفية، حكومة فرماجو بالعبث بأمن الولاية والتدخل في شؤونها لتدميرها وعزل الرئيس الحالي أحمد داغ وتعيين شخص تابع له.

فيما يقول مراقبون إن الأوضاع الحالية في الولاية متأزمة؛ بسبب تدخلات فرماجو وأجهزته الأمنية في شؤونها، وتنصله عن التزاماته بعدم التدخل في شؤون الولايات، فضلا عن عدم احترام مجلس تعاون الولايات الإقليمي.

واتفقت الأطراف الصومالية المتصارعة، بداية فبراير/شباط الجاري، على عقد مؤتمر بولاية بونتلاند في مارس/آذار، لحل الخلافات بين الحكومة الفيدرالية الصومالية وبعض الولايات الإقليمية.

 ووفقا لمصادر فإن الخلافات القائمة بين قادة ولاية غلمدغ ستكون عقبة أمام نجاح المؤتمر؛ بسبب إصرار حكومة فرماجو على عدم الالتزام بوقف التدخل في شؤون الولايات الأخرى إلى حين انعقاد المؤتمر.