كينيا والصومال.. فجر جديد من العلاقات
اتفقت كينيا والصومال على تعزيز العلاقات الدبلوماسية الثنائية وتفعيل لجنة التنسيق المشتركة، في تطورات تعقب عودة العلاقات قبل أشهر.
جاء ذلك في لقاء جمع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الثلاثاء بمدينة مومباسا الساحلية، برئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي.
وبحسب بيان للرئاسة الكينية، اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أجرى المسؤولان محادثات ثنائية، اتفقا خلالها على إعادة العلاقات رسميا بين كينيا والصومال (استأنفا العلاقات في مايو/ أيار الماضي).
كما اتفق الطرفان على تفعيل لجنة التنسيق المشترك التي تم تأسيسها في عام 2015 لتحقيق مزيد من التعاون في مجالات مثل الأمن والدفاع والتجارة والاستثمار والنقل من أجل ازدهار البلدين.
ونقل البيان عن الرئيس كينياتا قوله: "دعونا نفتح صفحة جديدة لشعبينا من خلال دفع المصالح المشتركة"، مرحبا باستعادة العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
ودعا الرئيس الكيني إلى "حل ودي" للنزاع الحدودي البحري الذي ينتظر البت من محكمة العدل الدولية خلال الأشهر المقبلة.
من جانبه، أعرب روبلي عن أسفه للتدهور الأخير في العلاقات بين كينيا والصومال، قائلا إنه من الخطأ أن يتخلى الشعبان عن رؤية الوحدة التي يتبناها الآباء المؤسسون.
واعترف بأهمية العلاقة التاريخية القائمة بين كينيا والصومال، قائلا إن الصداقة تقوم على أساس "حسن الجوار والتعاون والاستقرار والاحترام المتبادل".
واعتبر روبلي- وفق البيان نفسه- أن "اليوم هو بداية علاقة قوية وعميقة أخوية"، مشددا على أنه سيعمل جاهدا على تعزيز اللجنة المشتركة للتعاون بما يخدم مصالح الشعبين ووحدتهما واستقرارهما.
وأكد رئيس الوزراء الصومالي أنه سيبحث عن "الفرص التي تؤدي إلى الاستقرار الدائم والتعايش السلمي على أساس الاحترام المتبادل والتعاون الحقيقي مع تجنب أي شيء يمكن أن يضر بهذه العلاقة".
ومن المقرر أن تستغرق زيارة روبلي التي استهلها في وقت سابق الثلاثاء إلى كينيا، 3 أيام على الأقل، وفق تصريحات سابقة لوزير الخارجية الصومالي محمد عبدالرزاق.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA==
جزيرة ام اند امز