خالد بن محمد بن زايد يفتتح بطولة "الذكاء الاصطناعي والروبوت"
يتنافس 1789 طالبا وطالبة من مختلف المدارس الإماراتية في البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت 2020.
افتتح الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي الدورة السادسة للبطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت 2020، والتي تنظمها وزارة التربية والتعليم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وأكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية تمكين الأجيال المقبلة من أدوات عصرها.. واعتبر أن الذكاء الاصطناعي والروبوت أحد أهم العلوم الحيوية التي يرتبط بها تقدم الدول والمجتمعات.
شهد افتتاح البطولة الوطنية حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم والدكتور محمد المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي.
وتفقد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارته الطلبة المشاركين بالبطولة.. مثنيا على جهودهم وما يبذلونه من أجل تحقيق قفزات نوعية في المجالات العلمية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والروبوت.
وأكد أهمية دعم الجهود الرامية إلى الارتقاء بمهارات وكفاءات أبناء الإمارات.
بدوره أكد حسين بن إبراهيم الحمادي أن المبادرات السبع التي أطلقها الشيخ منصور بن زايد في 2015، خلال جلسة "الابتكار في التعليم"، ضمن فعاليات القمة الحكومية الثالثة، تهدف إلى إعداد وتهيئة أجيال مستقبلية مؤهلة تسهم في حفز الخطى نحو مسيرة التنمية والتقدم في الدولة.
وتابع: كما تهدف إلى الحفاظ على مكتسبات الوطن وتعزيز مكانة الإمارات محلياً وعالمياً كعاصمة للابتكار والإبداع في القطاعات كافة.
وأضاف أن سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت تظاهرة تعليمية أصبحت تشكل اليوم جسراً لعبور الطلبة إلى الريادة في مجال علمي وحيوي، وأن رفع الحافزية التي تقود الطلبة إلى الإبداع والتمكين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والرياضيات والهندسة وغيرها من العلوم المتقدمة، من الأمور التي تسعى الوزارة إلى تحقيقها من خلال البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت.
وتابع: بالإضافة إلى رفع التنافسية الدولية للطلبة، حيث أصبح المشهد مبشراً بالخير، لاسيما بعد أن أفرزت هذه المسابقات في دوراتها السابقة جيلاً رائداً، استطعنا من خلال مشاركاته الخارجية، الحصول على نتائج عالمية متقدمة ومراكز أولى في المسابقات الدولية التي تستهدف هذا المجال.
وأكد أن الوزارة تحرص على تقديم نموذج رائد للمجتمع من خلال ما تتيحه من فرص للتعلم للطلبة لكي يطلعوا على إبداعاتهم وما توصلوا إليه من أعمال مبتكرة، وهو بالتالي ما يشجع المجتمع على تبني هذا النهج ليصبح أسلوب حياة.
وأضاف أن تفرد التعليم مطمح وطني وأولوية تبذل من أجلها الدولة بتوجيهات القيادة الرشيدة، مختلف جوانب الدعم المتواصل وتوفير الإمكانات، وإن هذا ما يدفعنا إلى تحقيق التكاملية في منظومة المدرسة الإماراتية لتسهم في تمكين الطلبة من مهارات العصر والقدرة على خوض التنافسية في مجالات الابتكار والروبوت والبرمجة والتقنية الحديثة.
وقال وزير التربية والتعليم إن الإمارات تستعد للخمسين سنة القادمة ونحن كوزارة نستعد لها من خلال تهيئة تعليم عصري يقدم مخرجات نوعية يرقى بأبناء وبنات الوطن فلا يحد طموحهم سقف يكملون مسيرة التنمية التي أسسها الآباء المؤسسون وأرست دعائهما القيادة الرشيدة.
ونوه بأن سلسلة مسابقات الروبوت والذكاء الاصطناعي في نسختها الحالية، أكثر شمولية، وأكثر تنوعاً وأوسع مشاركة، وهي توثق لمرحلة جديدة من البناء، عنوانها، طلبة مبتكرون ومبدعون يمتلكون الدراية والمعرفة الواسعة في التكنولوجيا المتقدمة والعلوم والمواد العلمية.
وأكد أن هذه المسابقات وغيرها، وكثير من المبادرات النوعية ستتواصل وبكثافة وسوف تكون المدرسة الإماراتية حاضنة للإبداع والفكر التعليمي الحديث بمختلف مقوماته.
وقال: "لن تثنينا التحديات عن صناعة جيل رائد ومعرفي".
ويتنافس 1789 طالبا وطالبة من مختلف الحلقات التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة بالدولة في البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت 2020، للفوز والتأهل لتمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في 12 بطولة إقليمية وعالمية تعقد على مدار العام 2020 في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والبرازيل وفرنسا واليابان وهولندا وجمهورية مصر العربية.
وتتكون سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت من 28 فئة ضمن البطولات الوطنية والعالمية وهي بطولة (VEX) للروبوت، وبطولة ROV للغواصات، وبطولة FIRST للروبوت، وبطولة FIRST للروبوت، وبطولة Robocup Jr للروبوت، وبطولة HGP للسيارات، وبطولة FWT للطائرات، وبطولة الابتكار الإبداعي، وبطولة المبرمج الصغير.
واستقطبت منافسات التصفيات المؤهلة للمنافسة في النسخة السادسة من البطولة، والتي تواصلت لـ3 أشهر، واختتمت في يناير/كانون الثاني الماضي، 7144 طالباً وطالبة من مختلف الحلقات التعليمية بالمدارس الحكومية والخاصة بالدولة.
وتصدرت إمارة أبوظبي قائمة المشاركين في المسابقات المؤهلة للبطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت 2020 بعدد 1178 طالبا وطالبة بنسبة 16.49% من إجمالي المشاركين، تليها إمارة الشارقة بـ1049 طالبا وطالبة بنسبة 14.68%، ثم إمارة الفجيرة بـ761 طالبا وطالبة بنسبة 10.65%، ثم إمارة رأس الخيمة بعدد 585 طالبا وطالبة بنسبة 8.19%، تليها إمارة دبي بـ549 طالبا وطالبةً بنسبة 7.68%، تليها إمارة عجمان بـ290 طالبا وطالبة بنسبة 4.06%، وأخيراً إمارة أم القيوين بـ 154 طالبا وطالبة وبنسبة 2.16% من إجمالي المشاركين.
واستأثرت المدارس الحكومية بالحصة الأكبر من المشاركات الطلابية في التصفيات المؤهلة بنسبة 60.81% تمثل 4344 طالباً وطالبة، مقابل نسبة 39.19% تمثل 2800 طالب وطالبة من المدارس الخاصة.
وتفوقت الطالبات على الطلاب بنسبة المشاركة التي بلغت 65.03% تمثل 4646 طالبة مقابل ما نسبته 34.97% للطلاب البالغ عددهم 2498 طالبا.
ويمثل الطلبة المشاركون في البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت لهذا العام 260 مدرسة حكومية، و28 مدرسة خاصة، و4 جامعات هي جامعة خليفة، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الشارقة، والجامعة الكندية، فضلاً عن 17 روضة أطفال، و3 من المدارس التي يدرس بها أصحاب الهمم.
وشهد اليوم الأول أيضا من البطولة الوطنية لسلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت 2020 عقد جلسة نقاشية لمناقشة 3 أوراق عمل ضمت على منصة المتحدثين كلا من الدكتورة إيمي أيجوتشي نائب رئيس وممثل روبوكب جونيور، والتي قدمت عرضاً توضيحياً عن أهمية اكتساب المهارات المتنوعة كمدخل لتحقيق الطموحات والنجاحات.
كما شارك في الجلسة، الدكتور كريم يسري محمد، خبير روبوكب المركز الإقليمي المعلوماتية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري–قسم التدريب والذي استعرض تجربة مصر في مسابقات الروبوتات الغواصة والمستويات المتقدمة التي تزخر بها المدارس المصرية في مجال الروبوت، ودانيلا ديموفا، مديرة العمليات الميدانية الدولية FIRST، والتي ناقشت أهمية إنشاء جيل قادم من قادة التكنولوجيا والمبتكرين.
كانت منتخبات المدرسة الإماراتية المكونة من نخبة المشاركين في سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت قد فازت عام 2019 بالمركز الثاني في البطولة العالمية للذكاء الاصطناعي والروبوت فيكس، والتي أقيمت بولاية كنتاكي الأمريكية بمشاركة 790 فريقاً من 50 دولة.
كما حصدت في العام نفسه على المركز الأول عربياً بالمسابقة العربية التي أجريت بجمهورية مصر العربية.
وتُعد سلسلة مسابقات الذكاء الاصطناعي والروبوت إحدى مبادرات وزارة التربية والتعليم، التي أطلقتها في عام 2015 في إطار سعيها إلى ترسيخ مكانة المعرفة التقنية والتطبيقات التكنولوجية الحديثة كمحركات رئيسية للعملية التعليمية في دولة الإمارات.
وهو ما من شأنه مواكبة التطورات العالمية في قطاع التعليم، وتنشئة أجيال مؤهلة للتفاعل والاستفادة من ثمار العلوم الحديثة.
وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة لتحقيق مئوية الإمارات 2071، لكي تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة في جذب أفضل العقول من حول العالم لدعم المواهب الإماراتية نحو الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا.
aXA6IDMuMTMzLjEyMy4xNjIg
جزيرة ام اند امز