محافظ سقطرى اليمنية يعدد لـ"العين الإخبارية" مآثر خليفة بن زايد
مبادرات إنسانية تخلد مسيرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي ترجل عن صهوة جواده قبل عام مخلفا إرثا حضاريا امتد إلى كل شبر بالعالم.
واليوم السبت، تحل الذكرى الأولى لرحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي عمل على تعزيز مكانة دولة الإمارات ودورها الفاعل على الساحتين الإقليمية والدولية، ونسج علاقات قوية مع دول العالم شرقا وغربا على أسس الاحترام المتبادل.
كما نقشت مسيرته اسم دولة الإمارات بأحرف من ذهب في كل بلدان العالم عبر عطاء لا ينضب ضمد ندوب الكوارث والحروب والأزمات.
ففي اليمن المثقل بانقلاب الحوثي، عبدت مبادرات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان طريقا آمنا لشعب هذا البلد ليعيش بسلام ووئام عبر حزمة من المشاريع الخدمة والتنموية على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وتجلت أبرز مبادرات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في محافظة سقطرى التي ما زالت شاهدة على مآثر خالدة ابتداء من مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان الذي تم تشيده عام 2011، وصولا إلى مهرجان الشيخ زايد التراثي الثقافي الذي أقيم على مدار 6 أعوم متتالية بدعم من مؤسسة خليفة بن زايد للتعريف بثقافة أبناء سقطرى.
شاهد من سقطرى
عطاء عدده محافظ سقطرى، رأفت الثقلي، مشيرا إلى أن دعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قدمت الدعم السخي في التعليم والصحة والقطاع السمكي والكهرباء والمياه.
واستعرض الثقلي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، عشرات المشاريع لمؤسسة خليفة بن زايد ومآثر كانت ولا تزال شاهدة على مسيرة عطاء شملت قطاع التعليم عبر التكفل بدعم 600 معلم من الابتدائية إلى الثانوية.
كما تكفلت بدعم دراسة أكثر من 20 طالبا وطالبة في جمهورية مصر العربية بكل التخصصات العلمية، في مبادرة تستهدف النهوض بأجيال سقطرى تعليميا.
ووفقا للمسؤول اليمني، فقد قامت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد بتشييد أكثر من 200 منزل (وحدة سكنية) ضمن المشاريع المستدامة وعقب الأعاصير التي ضربت الجزيرة.
وأشار إلى أن مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قامت كذلك بتكلفة تشغيل كهرباء سقطرى ورفع قدراتها إلى أكثر من 30 ميغاوات وإعادة تأهيل الشبكة بشبكة أرضية بدلا من الهوائية.
وتابع: "قدمت مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد دعما لمؤسسة المياه، خاصة مديرية قلنسية مع تركيب منظومة تحلية المياه، عوضا عن دعم مستشفى الشيخ خليفة وفتح أقسام تلبي احتياجات المحافظة".
والقطاع السمكي تلقى أيضا دعما نوعيا من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد، حيث استفادت أكثر من 27 جمعية صيادين والاتحاد التعاوني السمكي وشُيدت مناطق رسو ومبانٍ لجمعيات الصيادين.
كما أجريت صيانة لمجمع مباني الثروة السمكية الذي يضم 8 مبانٍ متضمنة سوقا كبيرة للسمك بمساحة 4 آلاف متر مربع وتطوير مصنع الأسماك لاستيعاب 500 طن شهرياً.
وساهم دعم القطاع السمكي في توظيف 500 شخص من أبناء الجزيرة وتوفير 30 قاربا للصيد و10 ثلاجات لحفظ الأسماك في مراسي الصيادين و13 عازلة لنقل الأسماك.
مواقف مشرفة
وقال الثقلي إن للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مواقف مشرفة تجاه سقطرى على خطى والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان صاحب المواقف التي لا تنسى تجاه أرخبيل سقطرى منذ بداية سبعينيات القرن الماضي.
واستشهد محافظ سقطرى في ختام حديثه لـ"العين الإخبارية"، بمواقف "الشيخ زايد المشرفة بمنح أبناء سقطرى المهاجرين إلى دولة الإمارات الجنسية والمواطنة مثلهم مثل أبناء دولة الإمارات حيث بلغ عدد الأسر السقطرية ما يقارب 10 آلاف".
وبلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب اليمني نحو 6.6 مليارات دولار منذ عام 2015، من بينها 10.94 مليار درهم لدعم برامج عامة و4.54 مليار درهم مساعدات سلعية و2.67 مليار درهم لقطاع الصحة و1.78 مليار درهم مساعدات لقطاع توليد الطاقة وإمداداتها.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز