سياسيون لبنانيون: سنقاوم هيمنة إيران حتى تحرير بلادنا
"سنقاوم هيمنة إيران حتى تحرير لبنان، و"تباهى مرشد الثورة علي خامنئي، بنفوذ طهران في بلادنا، يترجم حقيقة فرض وصايتها على البلاد"، هذا ما أكده عدد من النواب والسياسيين.
أحاديث نواب لبنانيين تأتي ردا على حديث مرشد إيران علي خامنئي، بأن "لبنان ساحة نفوذ" تابعة له.
واعتبر مرشد الثورة الإيرانية أن "سياسة إيران الفاعلة في لبنان وسوريا والعراق كانت نتيجتها فشل مخطط أميركا في هذه البلدان"، مؤكدًا قبل يومين أن "الأعداء استهدفوا سوريا والعراق ولبنان وليبيا والسودان والصومال، لضرب العمق الاستراتيجي لإيران".
وفي تعقيبه، قال وزير العدل اللبناني السابق والنائب الحالي أشرف ريفي، أن "كلام خامنئي يترجم الحقيقة، وهي أن إيران تعتبر لبنان مقاطعة تمارس عليها الوصاية، وتفاوض بها وتتاجر".
وشدد عبر حسابه على موقع تويتر اليوم أننا "سنقاوم هيمنة إيران حتى تحرير لبنان واسترداده لأهله"، متابعا: "الشعب الإيراني يرفض نظام الملالي، والشعب اللبناني لم ولن يقبل هذا النظام".
بدوره، دعا رئيس "حركة التغيير" المحامي ايلي محفوض إلى تشكيل جبهة لبنانية تواجه ما قد تفتعله المليشيات الإيرانية على الأراضي اللبنانية.
وقال محفوض في بيان، أن "كلام مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي واعتباره العراق وسوريا ولبنان عمق إيران الاستراتيجي سيفاقم الأزمة اللبنانية، الأمر الذي بات يستدعي تشكيل جبهة لبنانية لمواجهة ما قد تفتعله على أرضنا المليشيات الإيرانية ومنها حزب الله الذي يستبيح الجمهورية".
وقال: "من هنا ضرورة وصول رئيس قبضاي مش جبان".
كما أكد العميد الركن المتقاعد خليل الحلو، عبر حسابه على موقع تويتر أن "تصريح خامنئي ليس مستغرباً ولكن المستغرب هو صمت القادة في لبنان".
ورأى "الحلو" أن "جزء من هؤلاء القادة يعتبر خامنئي مرشداً له، أما الذين يقولون أنهم يرفضون أن يكون لبنان ملعباً لإيران فيظهر أنه في عطلة نهاية الأسبوع أصيبوا بالبحة الصوتية من جراء فيروس معدٍ ألا وهو فيروس التقاتل الداخلي".
وأبرز : "خامنئي لم يفصح بشيء جديد ألا وهو أن لبنان هو عمق استراتيجي لإيران، ذلك يعني أن إيران تقاتل أعداءها في لبنان!، وهم الدول العربية والدول الغربية ودول العالم الحر، فيما هذه الدول هي صديقة للبنان، وفيها ملايين اللبنانيين".
وأشار مراقبون إلى أن رهن "خامنئي" الساحة اللبنانية مع سوريا والعراق في صراعاته، هو إقرار منه بالتدخل في الملف اللبناني واستخدامه ورقة للتسوية مع واشنطن عندما يحين وقت التسوية.
وبعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعيش لبنان شغورا رئاسيا، وسط غياب أي ملامح لانتهاء تلك الحالة، خاصة بعد فشل البرلمان على مدار 7 جلسات في انتخاب رئيس جديد.
وتحمل قوى سياسية حزب الله مسؤولية تعطيل انتخاب رئيس جديد للبلاد، معتبرين دعوته الأخيرة للحوار مناورة.
وقال البرلماني اللبناني فادي كرم في حديث سابق لـ"العين الإخبارية" : إن دعوة حزب الله للحوار بشأن الاستحقاق الرئاسي مناورة سياسية جديدة، لا تعكس رغبة جدية وحقيقية للتوافق، بل هي مجرد مناورة؛ انتظاراً لظروف معينة تسمح لهم بإجراء تسوية داخلية وخارجية، وتسمح بوصول رئيس خاضع لشروط الحزب، ومتعاون مع دويلة الحزب، ولا تسمح لهذا الرئيس بإعادة بناء الدولة اللبنانية.