خامنئي يعترف بالمأزق بعد انسحاب ترامب: نواجه اختبارا كبيرا
خامنئي يقر بفشل مسؤولي إيران في الاتفاق النووي، ويعترف بوجود أزمة كبيرة بعد الانسحاب الأمريكي.
اعترف مرشد إيران علي خامنئي، في أول تصريحات له، الأربعاء، بعد قرار واشنطن بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم بين طهران وقوى عالمية في 2015، بأن بلاده تواجه ما وصفه بـ"اختبار كبير"، على حد قوله.
وفي مستهل كلمة له، خلال لقاء له في احتفال لتكريم المعلم الإيراني، أكد خامنئي أن المسؤولين الإيرانيين يواجهون اختبارا كبيرا بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، غير أنه في الوقت نفسه هاجم الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا"، رغم أنها أعلنت التزامها بالاتفاق النووي بعد قرار ترامب، معتبرا أنهم لا يعتمد عليهم، على حد قوله، بحسب وكالة أنباء تسنيم.
وعد مرشد نظام الملالي قرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، مجرد بداية نحو قطع أذرع مليشيات طهران العسكرية في المنطقة، وبرامجها الصاروخية الباليستية المهددة للاستقرار والسلم الدولييين، مدعيا أنه حال موافقة بلاده على مطالب إصلاح خروقات الاتفاق، ستتبعها مطالب أخرى.
وهاجم خامنئي في ختام كلمته، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، واصفا إياه بـ"الكاذب"، في الوقت الذي اعترف بأن القرار أفشل جهود المسؤوليين الإيرانيين في الحصول على مكتسبات من الاتفاق النووي على مدار عامين ونصف، مدعيا أن البقاء في الاتفاق النووي مرهون بالحصول على ضمانات لازمة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، أمس الثلاثاء، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، وإعادة فرض العقوبات على طهران.
وقال ترامب، في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض: "أعلن أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق مع إيران، وفي لحظات قريبة سأوقع مذكرة لبدء العقوبات على النظام الإيراني"، مضيفا: "عقوباتنا قد تشمل أيضا دولا أخرى متواطئة مع إيران".
وحول دعم إيران للإرهاب، قال ترامب إن "النظام الإيراني هو الراعي الأساسي للإرهاب ويصدر الصواريخ ويشعل النزاعات في الشرق الأوسط ويدعم الإرهابيين والوكلاء والمليشيات، مثل حزب الله وطالبان والقاعدة، وخلال السنوات الماضية قصفت إيران ووكلاؤها وفجروا السفارة الأمريكية والمؤسسات العسكرية وقتلوا المئات من الجنود الأمريكان".
ورغم تحذير ترامب من الخطر الإيراني على العالم أجمع؛ يستمر الاتحاد الأوروبي في الحديث عكس الاتجاه العالمي، حيث قال إنه سيلتزم بالاتفاق النووي الإيراني رغم قرار ترامب.
ووصل التأييد الأعمى للنشاط الإرهابي الإيراني من قبل دول الاتحاد إلي أن يتحدثون عن ضمان ألا تتعرض طهران لأي من العقوبات الأوروبية التي رفعت بموجب الاتفاق المبرم عام 2015، فيما لم يغلق الرئيس ترامب الباب أمام المجتمع الأوروبي، تحدث عن إمكانية التعاطي مع أي مفاوضات أو أطروحات لمناقشة نووي إيران من جديد.
وعلى الاتجاه ذاته، ورغم المقاطعة الأوروبية لروسيا بعد حادث تسمم الجاسوس الروسي في بريطانيا، أعلن ألكسندر جروشكو القائم بأعمال نائب وزير الخارجية الروسي، اليوم الأربعاء، أن وزيري خارجية روسيا وألمانيا سيجتمعان في موسكو لبحث تطورات الوضع المتعلق بالاتفاق النووي الإيراني.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز