اعتصام "الخان الأحمر" الفلسطينية.. ضياع "حل الدولتين" يخيف الغرب
اعتصم عشرات الفلسطينيين في قرية الخان الأحمر الفلسطيني احتجاجا على دعوات إسرائيلية لإخلاء وهدم القرية الواقعة شرق القدس.
وجاء ذلك بعد إعلان عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي اليمينيين القدوم إلى الخان الأحمر، لتشجيع الحكومة على إخلاء وهدم القرية.
وتقع قرية الخان الأحمر بجانب طريق سريع يمر عبر الضفة الغربية من القدس إلى البحر الميت.
وأثارت خطة هدم القرية، ونقل سكانها، البالغ عددهم 180 نسمة من البدو، انتقادات فلسطينية وأوروبية واسعة، ومخاوف بشأن فرص السلام.
وتريد إسرائيل تهجير السكان إلى مواقع بديلة في الضفة الغربية، ولكن السكان رفضوا القرار، وأصروا على البقاء في منازلهم ومواجهة قرار السلطات الإسرائيلية.
ويخشى الفلسطينيون والمجتمع الدولي من أن يكون الإخلاء مرتبطا بتنفيذ المخطط الاستيطاني "أي واحد" الذي يربط مستوطنة "معاليه أدوميم" الإسرائيلية مع القدس الغربية، بما يعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي.
تحذيرات واسعة
وحذرت العديد من الدول من أنه حال تنفيذ هذا المخطط، فإن حل الدولتين سيصبح مستحيلا.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أقرت قبل سنوات هدم الخان الأحمر، وتهجير سكانه استعدادا لإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المنطقة.
ولكن الحكومات الإسرائيلية أرجأت قرار الهدم والإخلاء بعد إعلان المحكمة الجنائية الدولية أن الخطوة تمثل جريمة حرب.
وتعارض الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بشدة قرار الهدم والإخلاء، وحذر فلسطينيون من تنفيذ المخطط.
وقال عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، إن "الأطماع الإسرائيلية في الخان الأحمر ليست جديدة، فمنذ سنوات طويلة تخطط إسرائيل لمحاصرة القدس، عبر توسيع المستوطنات وإقامة البؤر الاستيطانية، لتقطيع أوصال الضفة الغربية، وتقسيمها بين شمال وجنوب عبر إزالة أي تجمع فلسطيني في تلك المناطق".
وأضاف:" قبل سنوات قليلة كنا نتضامن ونشارك أهلنا في منطقة الخان الأحمر بمعركة الصمود أمام التهديدات بترحيلهم واقتلاعهم عن أرضهم، وحجم التضامن والفعاليات أفشل المخطط الإسرائيلي".
وتابع: "سنبقى صامدين في كل تلة، وفي كل منطقة تذهب إليها أنت وقطعان المستوطنين لنحول دون تحقيق حلمكم باقتلاعنا عن أرضنا".