بعد اختطاف الناشط جاسم الأسدي.. الجيش العراقي يتوعد
أثار الإعلان عن اختطاف الناشط البيئي العراقي جاسم الأسدي ضجة واسعة، دفعت المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة لتوعد المتورطين.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في بيان حصلت "العين الإخبارية"، على نسخة منه، إن "الأجهزة الأمنية المختصة تتابع وبشكل مكثف موضوع اختطاف واقتياد المواطن (جاسم الأسدي) على طريق بغداد - حلة، للوصول إليه واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق مرتكبي هذا الفعل الإجرامي مهما كانت انتماءاتهم".
وأوضح أن "مثل هكذا مواضيع خارجة عن القانون لا يمكن التهاون معها في ظل حكومة تفرض سلطة القانون وتتعامل مع الجميع على حد سواء".
وأضاف رسول أنه "في الوقت الذي نستذكر فيه دور (جاسم الأسدي) في حماية بيئة الأهوار، نهيب بأبناء عشائر بني أسد التي عرفت بمواقفها الكبيرة والأصيلة، بالحكمة وفسح المجال أمام سلطات إنفاذ القانون لممارسة مهامها بمهنية للوصول إلى الجناة والقبض عليهم وإيقاع أقصى العقوبات بحقهم".
وكانت عائلة الناشط البيئي العراقي البارز، جاسم الأسدي، قد أعلنت الأحد، أن مسلحين قاموا بخطفه بالقرب من بغداد قبل أربعة أيام وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت.
ويدير الأسدي (65 عاما) جمعية للدفاع عن البيئة "طبيعة العراق"، ويتحدث باستمرار عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار العراقية، المدرجة على لائحة منظمة اليونسكو) وتتعرض في الفترة الأخيرة لخطر شح المياه والجفاف.
وسجل العراق ما بعد عام 2003، عمليات اغتيال واختطاف لكبار الشخصيات من ذوي الكفاءة والشهادات النادرة مما تسبب بإفراغ البلاد من أغلب العقول المهمة والبناءة.
وعقب اندلاع تظاهرات حاشدة في خريف 2019، عمت مناطق الوسط والجنوب احتجاجاً على الفساد وسوء الأحوال المعيشية، شهدت البلاد موجة جديدة من حوادث الاغتيال والاختطاف والملاحقة لنشطاء الحركات الاحتجاجية، ولا زال العشرات منهم مغيب حتى الآن، دون معرفة مصيره.