برامج الطهي تدفع الأطفال لتناول الطعام الصحي

دراسة هولندية توصلت إلى أن مشاهدة برنامج طهي يعد الوجبات الصحية تجعل الطفل يختار وجبات خفيفة بمعدل الضعف

إذا كنت ترغب في أن يقوم أطفالك بخيارات غذائية أكثر صحة، عليك بجعلهم يشاهدون برامج الطهي عبر التلفزيون بصورة أكبر.

أشارت دراسة هولندية حديثة نشرت في مجلة التثقيف والسلوك الغذائي إلى أن الأطفال الذين يشاهدون برنامج طهي يعد وجبات صحية كانوا أكثر احتمالا بمعدل الضعف لاختيار وجبات خفيفة صحية مقارنة بالأطفال الذين يشاهدون برامج طهي تقدم أطعمة غير صحية.

وقال الدكتور فرانس فولكفورد، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ مساعد في كلية العلوم الإنسانية والعلوم الرقمية بجامعة تيلبورغ في هولندا: "إذا عززت الأطعمة الصحية لدى الأطفال، ربما يكون ذلك مفيدا في تحسين كميات الطعام التي يتناولونها".

وأضاف حسب ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه من المهم للآباء أن يروجوا للأطعمة الصحية على مدار اليوم بطرق مختلفة منها برامج الطهي.

وشارك في الدراسة 125 طفلا في أعمار بين 10 و12 عاما، وطلب منهم مشاهدة برنامج طهي هولندي مخصص للأطفال مدته 10 دقائق، وشاهد بعض الأطفال فيديو يقدم أطعمة صحية، بينما شاهدت مجموعة أخرى فيديو يقدم أطعمة أقل صحة.

وظهر في الفيديو الذي يقدم أطعمة صحية مثل الطماطم والبصل والملفوف والفواكه، فيما ظهر في الفيديو الآخر أطعمة غير صحية مثل البطاطس المقلية والبرجر والمايونيز والكرواسون.

وظهرت أيضا في المقطعين مسابقات بين طلاب مدارس هولندية يتنافسون في المطبخ لإعداد أطباق بأنفسهم وتذوقها والإجابة عن أسئلة حول المكونات التي كانت لازمة لتحضيرها.

وكمكافأة للأطفال المشاركين في الدراسة، تم تقديم وجبات خفيفة إليهم اختاروها بأنفسهم من بين مجموعة خيارات. وفي المجموعة التي شاهدت فيديو الطهي الصحي، اختار 41% من الأطفال وجبة خفيفة صحية مثل التفاح أو شرائح الخيار. أما المجموعة التي شاهدت فيديو الطهي غير الصحي، اختار 20% فقط وجبات خفيفة صحية.

وقال الباحثون إن برامج الطهي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على سلوكيات وخيارات الأطفال، إذ تثير المواد المقدمة في البرامج الرغبة الشديدة في تناول الطعام الذي يتم إعداده، وبالتالي يؤدي إلى نمو سلوك غذائي مشابه.

وتوجد العديد من القنوات التلفزيونية التي تقدم برامج طهي مخصصة للأطفال، فضلا عن وجود قنوات مماثلة عبر موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب". ومن خلال تشجيع طفلك على معرفة العادات والسلوكيات الغذائية الصحية، يمكنك مساعدته في تمهيد الطريق لصحة جيدة ورفاهية في حياة البالغين.