ألعاب الأطفال.. جاسوس "بريء" في منزلك
حذرت وكالة متخصصة في الاتصالات الشبكية من خطورة الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت والتي قد تتجسس على المستخدم، من بينها ألعاب الأطفال الذكية.
وأوضحت الوكالة الألمانية للاتصالات أن الأجهزة المتصلة بالإنترنت ومنها ألعاب الأطفال الذكية والساعات الذكية أثناء اتصالها بالإنترنت يمكنها تسجيل وإرسال الصور والتي قد تقع في أيدي قراصنة، ما يشكل تهديدا للخصوصية.
وأضاف: "لا يُقصد هنا الألعاب أو الدمى، التي تجيب على الطفل دون الحاجة لإنشاء اتصال بشبكة الإنترنت أو نقل البيانات لخوادم الشركة المنتجة أو أي طرف ثالث لكن يقصد الألعاب الذكية".
ويشمل هذا التحذير أيضا المنتجات التقنية الأخرى مثل الساعات الذكية، والتي يمكن أن يتم فيها تنشيط الميكروفون أو الكاميرا دون شعور مرتديها.
وينطبق الأمر ذاته على أجهزة التعقب، التي تستخدم في تعقب المركبات في حالة السرقة مثلا، والتي تقوم على تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية (GPS) أو الاتصالات الجوالة (GSM).
ولحماية الخصوصية ينصح الخبراء الألمان كل مَن يرغب في اقتناء أجهزة ذكية وإدراجها في الشبكة المنزلية وأنظمتها بالتحقق من أوصاف المنتج وإرشادات التشغيل والاطلاع على بنود حماية البيانات والتطبيقات المرتبطة بها.
وتخوض عملاقة التكنولوجيا من الشركات مثل أبل وأمازون وألفابت المؤسسة لشركة جوجل، حربا شرسة لحماية أجهزتها من القرصنة وضمان الحفاظ على خصوصية المستخدمين، خصوصا بعدما تردد مؤخرا أن بعض القراصنة نجحوا في اختراق عدد كبير من الكاميرات الذكية ونقل صور خاصة لمنازل المستخدمين، وهو ما أكدته بعض الشركات بإعلان وجود ثغرات في بعض برامج الكاميرات الذكية، وطالبت المستخدمين بتحديث برامجها.
وأعدت مجلة الكمبيوتر "c't" الألمانية، تقريرا سابقا لها كشفت خلاله أن التلفاز الذكي المتصل بالإنترنت قد يتجسس على مالكه، عبر الاحتفاظ بالصور والأوامر الصوتية واستغلالها من قبل وكالات الإعلان عبر استهداف المستخدم بالمنتجات التي قد يكون نطق باسمها من قبل.