92 قتلوا خلال عقد.. العراق خطر على الصحفيين
كشف مرصد الحريات الصحفية، النقاب عن مقتل 92 صحفيا خلال العقد الماضي بالعراق، وسط اتهامات للسلطات بالتهاون في ملاحقة الجناة.
وأصدر المرصد تقريرا في هذا السياق بمناسبة الذكرى الثامنة لليوم العالمي "لمكافحة الإفلات من العقاب" الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة .
وأشار التقرير إلى أن "غالبية جرائم الاستهداف المباشر للصحفيين والفرق الإعلامية، خلال الفترة الأخيرة، ذات صلة بطبيعة عملهم في نقل أخبار وتطورات الاحتجاجات الشعبية، وما رافقها من قمع للمتظاهرين وحوادث اغتيال ناشطين".
وأوضح أن "المعطيات والدلائل المتوفرة تؤكد أن أغلب الاعتداءات والتهديدات العلنية التي طالت صحفيين ومؤسسات إعلامية تصدر غالباً من جهات وأطراف يمكن للأجهزة الأمنية الرسمية والقضاء العراقي تحديدها وملاحقة المسؤولين عنها والمنخرطين فيها، لكنها لم تقم بواجبهما في هذا الشأن".
وأشار التقرير، إلى أن "العراق وعلى مدار عقد كامل سجل مقتل 92 صحفياً ، ولم تكشف تحقيقات السلطات المتهمين".
وفي ضوء تلك الإحصائيات، دعت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، الحكومة إلى "إيجاد حل عملي وفعال لإنهاء حالات الإفلات من العقاب بشكل حاسم، انطلاقا من مهامها وواجباتها الدستورية"
كما ناشدت الجمعية المنظمات الدولية الضغط على الحكومة للقيام بواجبها في هذا الملف.
وصنفت المؤشرات الدولية العراق كأحد أخطر البلدان للعمل الصحفي، لأسباب أبرزها الإفلات المزمن من العقاب وانعدام المساءلة، الأمر الذي يشجع الجناة على إرهاب الصحفيين، وتضييق مساحة حرية عملهم.
ودعت السفارة الألمانية في بغداد ، الاثنين، بعد ساعات على صدور تقرير مرصد الحريات الصحفية، إلى التحقيق في الاعتداءات على الصحفيين وتقديم المتهمين إلى المحاكمة".