والدة «طالبة العريش» تكشف عن لحظات قاسية لابنتها «لا يتحملها بشر»
أثارت وفاة طالبة في جامعة العريش المصرية ذعراً وغضباً كبيرين في مصر، بعدما أقدمت على الانتحار بعد نشر صور خاصة لها على مجموعة واتساب تضم زملاءها.
وفي أحدث تطور للحادث، قررت النيابة العامة في مصر حبس المشتبه بهم في واقعة وفاة الطالبة في كلية الطب البيطري بجامعة العريش نيرة الزغبي.
وأفاد بيان نُشر على صفحة النيابة العامة الرسمية على فيسبوك بأن التحقيقات استكملت في وفاة الطالبة، وأظهرت أنها تعرضت لضغوط نفسية بسبب تهديد زميلتها بنشر مراسلات خاصة بينهما، وأرسلتها إلى زميل آخر نشرها في مجموعة واتساب تضم زملاء الدفعة.
ووجهت النيابة العامة تهمة التهديد بإفشاء أمور تتعلق بالحياة الخاصة، والاعتداء على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها للمشتبه بهم، وأمرت بحبسهم احتياطيًا لاستكمال التحقيقات وحجز هواتفهم الخلوية.
وكشف البيان أنه تم تتبع حركة المتوفاة لدى مغادرتها الجامعة واكتشاف أنها اشترت حبوب غلة، وتم التأكد من صحة ذلك من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة، وتم تحديد رقم السيارة التي استقلتها.
وأكد البيان أهمية الحفاظ على حرمة الحياة الخاصة، وأن النيابة ستتخذ إجراءات حازمة ضد أي انتهاك لهذا الحق، بما في ذلك مواجهة ظاهرة النشر غير المسؤول على مواقع التواصل الاجتماعي.
اللحظات الأخيرة في حياة نيرة
وروت السيدة نشوى، والدة نيرة، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنتها، حيث قالت إنها كانت تشكو من آلام شديدة في البطن في أثناء اتصال بينهما ثم انقطع الاتصال.
وأضافت أنه وردها اتصال بعدها بدقائق بأن ابنتها نقلت إلى المستشفى، وأخبرتها إحدى زميلاتها أنها وجدت حبوب غلة في حقيبتها، فانطلقت الأم للمستشفى لتجد ابنتها متوفاة.
بعد استلام جثمان نيرة، فتحت والدتها هاتفها لتجد عليه رسائل تهديدات كثيرة، وعقبت: "رحت استلمتها قالوا لي ابنتك مظلومة، قلت لهم سأفوض أمري لله، وحق ابنتي عند ربنا. أخذت عزاها وفوجئت بكلام كتير، فتحنا التليفون بتاعها لقينا محادثات وقصص محدش يستحملها".
وأشارت إلى أنها قدمت شكوى لوزارة التعليم العالي مطالبة بحق ابنتها التي ماتت بسبب تهديدات زميلاتها، وفق قولها.
aXA6IDMuMTQ1LjU5LjI0NCA= جزيرة ام اند امز