"الملك عبدالله للحوار" يشارك في تجمع أديان من أجل السلام بألمانيا
الملتقى يركز بشكل خاص على حلِّ النزاعات من خلال التعاون بين أتباع الأديان لتعزيز المواطنة الشاملة والتنمية المتكاملة وحماية البيئة.
يشارك مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا في أبرز ملتقيات حوار أتباع الأديان العالمية الذي تستضيفه ألمانيا لأول مرة في الفترة ما بين 20 إلى 23 أغسطس/آب.
وتعقد الجمعية العالمية الـ10 لرابطة الأديان من أجل السلام تجمعها الأكبر، والأكثر تمثيلا لمتعددي الأديان في العالم، بالتعاون مع مؤسسة حوار السلام بين الأديان العالمية وبعض منظمات المجتمع المدني، وذلك بمدينة لينداو الألمانية بعنوان "رعاية مستقبلنا المشترك: تعزيز المصلحة العامة للجميع".
ويشكّل وفد مركز الحوار العالمي، الذي يرأسه الأمين العام للمركز، فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء منتدى المركز الاستشاري وعدد من أعضاء برنامج الزمالة جزءا مهما من فعاليات هذا الحدث العالمي متعدد الأديان.
يأتي ذلك بحضور 900 ممثل عن الحكومات والمنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، والقيادات الدينية والشباب والنساء من أكثر من 100 دولة، يمثلون 17 ديانة ومعتقدا.
ويهدف الملتقى إلى تعزيز الحوار وتشجيع العمل من أجل السلام، وإثارة التساؤلات المُلّحة حول مسؤولية أتباع الأديان على المستويات الدينية والسياسية والاجتماعية لبناء السلام والتعايش، وإقامةً الشراكات بين أصحاب المصلحة المتعددين من أجل الصالح العام وترسيخ الأمن والسلام.
ويركز بشكل خاص على حلِّ النزاعات من خلال التعاون بين أتباع الأديان لتعزيز المواطنة الشاملة والتنمية المتكاملة وحماية البيئة، وتُعد حوارات السلام والتعايش في ميانمار وأفريقيا الوسطى ونيجيريا والشرق الأوسط، التي أطلقها مركز الحوار العالمي، جزءا رئيسيا من نقاشات واهتمامات قضايا هذا التجمع العالمي.
وتشهد الدورة الـ10 للجمعية، انتخاب مجلس عالمي جديد ودفع العمل متعدد الأديان عبر شبكة رابطة الأديان من أجل السلام وخارجها، بما في ذلك تشكيل لجان التوجيه والتسمية وتقرير الأمين العام عن رابطة الأديان من أجل السلام منذ دورة الجمعية الأخيرة في فيينا التي عقدت بالمشاركة مع مركز الحوار العالمي 2013 وتقارير من مجموعات النساء والشباب.
وكذلك اعتماد إعلان الجمعية وانتخاب المجلس العالمي الجديد والرؤساء الفخريين للأديان من أجل السلام، بالتعاون مع أمانته العالمية القائمة في مبنى الأمم المتحدة في مدينة نيويورك والمنوط به التنسيق بين المؤسسات الفرعية الإقليمية لمنظمة أديان من أجل السلام وشبكاتها المشتركة بين الأديان المعنية بالشباب والنساء.
كما تُعنى الجمعية في دورتها بإجراء مباحثات مكثفة من العمل متعدد الأديان، حيث يتم دعم القيادات الدينية القادمين من عدد من مناطق النزاعات في جهودهم الرامية إلى بناء السلام والتعايش وتسوية النزاعات في مجتمعاتهم المحلية، وإشراك أصحاب المصلحة الرئيسين الآخرين مثل صناع السياسات في هذه الجهود.
وأسفرت مشاورات السلام الخاصة بالمسار الثاني "المنظمات غير الحكومية" المماثلة في اجتماعات الجمعيات السابقة عن نتائج إيجابية للغاية في مناطق متعددة من العالم.
وفي هذا التجمع العالمي، ستتبادل المجالس والمجموعات الدينية المتنوعة وصناع السياسات، أفضل الممارسات، لتصبح أكثر استعدادا لاتخاذ إجراءات ملموسة على أرض الواقع في بلدانهم.
aXA6IDMuMTQxLjQ3LjE2MyA= جزيرة ام اند امز