قبلات وأحضان الملك تشارلز لأحفاده توسع الفجوة مع هاري
في تناقض صارخ مع قواعد "لا عناق ولا قبلات" التي وصفها الأمير هاري، النجل الأصغر لملك بريطانيا، في مذكراته "البديل" التي نُشرت مطلع العام الجاري، أظهرت مقتطفات من فيلم وثائقي جديد لقطات لطيفة للملك تشارلز وهو يحتضن أحفاده الثلاثة.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الفيلم الوثائقي من إنتاج هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ومن المقرر عرضه اليوم بالتزامن مع احتفال البلاد بـ"يوم الصناديق" وهو عطلة رسمية تقليدية في دول الكومنولث، تأتي غداة عيد الميلاد.
ويُظهر الفيلم الجانب الحنون للملك تشارلز حيث يحتضن الأطفال ويتبادل القبلات معهم ومع نجله الأكبر الأمير ويليام وذلك رغم اتهام الأمير هاري له سابقا بـ"عدم العناق أبدا".
ويتضمن الفيلم لقطات من بروفة حفل تتويج الملك تشارلز في كنيسة وستمنستر ويمكن رؤيته وهو يحيي حفيديه الأميرين جورج ولويس والأميرة تشارلوت التي انحنت له بقبلات مزدوجة على الخد فيما أعطى الأميران جدهما عناقا كبيرا.
كما ظهر ويليام خلال التدريبات على حفل التتويج الذي أقسم فيها بالولاء لوالده حيث مازح الملك بشأن أي من خديه يجب أن يقبله من خلال دغدغة وجه والده قائلاً "خدك الأيسر أفضل!"
ويزعم الكثيرون أن المشاهد هي الأكثر حنانًا على الإطلاق بين الأجيال الملكية الثلاثة وفي تصريحات لصحيفة "تلغراف" البريطانية قال ريتشارد جاكسون أسقف هيريفورد "أعتقد أن ما أذهلني بشكل خاص هو مدى عاطفتهم غير العادية".
وأضاف "من الواضح أنهم عائلة متقاربة جدًا من جميع الأجيال، وبطريقة ما شعرت أنني جزء من مناسبة عائلية بالإضافة إلى كونها مناسبة ملكية ومناسبة وطنية".
لكن هذه المشاهد تتناقض مع ما ذكره دوق ساسكس في مذكراته حيث كتب "حافظ الجيل الأكبر سنًا على حظر شبه مطلق على أي اتصال جسدي".
وقال "لا أحضان، ولا قبلات،. بين الحين والآخر ربما لمسة خفيفة على الخدود في المناسبات الخاصة".
وأضاف "بغض النظر عن مدى حبك لشخص ما، لا يمكنك أبدًا عبور هذه الهوة بين الملك والطفل على سبيل المثال".
وسيحتوي الفيلم الوثائقي الذي أنتجه روبرت هاردمان من صحيفة "ديلي ميل" على لقطات من حفل عيد الميلاد العام الماضي.
ويضم الفيلم لقطات لم تُعرض من قبل من وراء الكواليس ومقابلات حصرية مع المسؤولين الرئيسيين والعائلة وكبار أفراد العائلة المالكة، ويصور الفيلم الوتيرة السريعة خلال الأشهر الـ 12 الماضية ولكن أيضًا لحظات من الخفة.
واحتفل الملك والملكة أمس بعيد الميلاد في ساندرينغهام إلى جانب أفراد آخرين من العائلة المالكة وحضروا قداسًا في كنيسة القديسة مريم المجدلية.
وكان من أبرز الغائبين عن الاحتفالات الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل اللذين قضيا العطلة في لوس أنجلوس.