في الـ53 ولا يزال يلعب.. لماذا لم يعتزل "الملك كازو"؟

الياباني كازويوشي ميورا لاعب فريق يوكوهاما الياباني يوضح الأسباب التي جعلته يستمر في الملاعب بعدما كسر عامه الـ53.

كازويوشي هو أكبر لاعب كرة قدم يشارك في تاريخ الدوري الياباني لكرة القدم، وهو يلعب بشكل منتظم منذ 1986. 

وحطم ميورا الرقم القياسي السابق لمواطنه ماساشي ناكاياما مع كونسادول سابورو عام 2012، حينما أصبح أكبر لاعب في تاريخ الدوري الياباني بعمر 45 عاما وشهرين ويوم واحد.

وعند سؤال الظاهرة اليابانية، في تصريحات لصحيفة "ذا صن" البريطانية، عن الأسباب التي دعته يبقى في الملاعب منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى الآن فأجاب: "الشغف لم يتغير منذ كنت ألعب في البرازيل في الثمانينيات".

• الهلال السعودي يستعيد المعيوف والبليهي
  

وواصل: "لا أتخيل أنني سأبقى حياً لو لم ألعب كرة القدم، لم أسأل نفسي يوماً عن دافع معين يجعلني أستمر في مسيرة بدأت قبل 34 عاماً". 

اللاعب العجوز يكبر زملاءه بـ20 سنة وأكثر داخل فريق يوكوهاما.

قصة غريبة للرحالة

لم يكن اللعب لسن الـ53 إلا جزءا من رواية غريبة دونها ميورا قبل 39 عاماً من الآن، حين سافر للبرازيل.

سافر كازو في سن الـ15 من عمره للبرازيل ووقع عقداً مع فريق كلوب أتلتيكو يوفنتوس من أجل أن يصبح لاعباً محترفاً.

وفي العام 1986 وقع الملك كازو عقده الاحترافي الأول مع فريق سانتوس البرازيلي العريق.

تجربته في البرازيل شملت فرق سانتوس ثم بالميراس وقرطبة وعاد لسانتوس مجدداً في 1990.

وتوقفت رحلة الياباني مع الدوري البرازيلي في مطلع التسعينيات حين عاد لبلاده عبر بوابة فريق فيردي كواساكي والذي انتقل منه لجنوة الإيطالي في موسم 1994-1995 معاراً ليصبح الياباني الأول في تاريخ الدوري الإيطالي.

• صدامات المدربين والنجوم.. أفكار فنية أم عجرفة وغرور؟
  

في 1993 كان الملك كازو هو اللاعب الأعلى قيمة تسويقية في اليابان.

لعب كذلك في الدوري الكرواتي لفريق دينامو زغرب في عام 1999، ثم تواجد في فترة معايشة وجيزة مع بورنموث الإنجليزي لم تكلل بالنجاح، ليعود في 1999 لبلده عبر فريق كيوتو بيربل سانجا ثم ينضم لفيسل كوبي ومنه ليوكوهاما في 2005، حيث بقي معه منذ ذلك الحين باستثناء إعارة وجيزة لسيدني الأسترالي في 2005.

تاريخ من الألقاب

لم ينس الملك كازو أن يصنع تاريخاً دولياً مع منتخب اليابان فخاض 89 بقميص الكمبيوتر الياباني، وسجل 55 هدفاً في مسيرة امتدت على مدار عقد التسعينيات من 1990 إلى 2000.

كازو كان من ضمن كتيبة منتخب اليابان بطل كأس أمم آسيا 1992، حيث سجل هدفاً وحيداً في فوز 1-0 على إيران في ختام دور المجموعات، وهو الهدف الذي منح اليابان الصدارة والتأهل لنصف نهائي البطولة.

اختير ميورا في تلك البطولة أفضل لاعبيها بعد مساهماته في أهداف المنتخب الياباني على مدار المسابقة.

كازو حقق في البرازيل دوري ألاجوانو مع فريق ودوري بارانيانسي مع قرطبة.

وحتى في أوروبا فاز مع فريق دينامو زغرب بالدوري الكرواتي في 1999.

أما أغلب ألقابه فكانت مع فريق طوكيو فيردي وتتضمن 5 ألقاب للدوري ولقب لكأس الدوري و3 لكأس اليابان ولقب لكأس الإمبراطور.